الضغوط الروسية على دمشق وراء الموافقة المشروطة على بروتوكول المراقبين

كشفت مصادر دبلوماسية أن الضغوط الروسية على دمشق كانت وراء الموافقة السورية المشروطة على بروتوكول الجامعة العربية المقترح لنشر المراقبين في سوريا. وأشارت المصادر نفسها إلى أن الضغوط جاءت من موسكو لدرجة مشاركة موسكو حتى في صياغة الرد السوري على الجامعة العربية، مما يفسح لدمشق مجالا للمناورة مع العواصم العربية والدولية.
وفسرت المصادر الغربية فيما نقله موقع »العربية نت« موقف روسيا بأنه يعكس محاولة موسكو أن توازن بين مصالحها الإقليمية وسمعتها الدولية، خاصة بعد صدور تقرير اللجنة الدولية عن انتهاكات النظام لحقوق الإنسان.
كما كشفت المصادر أن موسكو لازالت ترى في الرئيس السوري حليفا جديا لها في منطقة الشرق الأوسط، وتعتقد أن سقوط هذا النظام سيقود إلى خروج روسيا تماماً من المنطقة، نفوذا أو سوق سلاح.
وأشارت المصادر إلى أن موسكو تعمدت تسريب هذا الدور بصورة مباشرة، ولأول مرة، وأن تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف تصب في هذا السياق.
وكانت روسيا وسوريا أقامتا ما يمكن تسميته بخلية أزمة، وأن الخط الساخن بين موسكو ودمشق لا يتوقف، إضافة إلى أن القيادة الروسية تعمل دائماً مع أطراف عربية وإقليمية من أجل التوصل إلى أمرين، الأول هو تكوين حائط سد للنظام السوري، أما الثاني فهو إقناع دمشق بتقديم بعض التنازلات الجدية ولكن شريطة أن لا تكون شرعية النظام أو رحيله جزء من أية صفقة.