أجهضت قوات الجيش الوطني ليلة الاثنين إلى الثلاثاء الماضيين، عملية تهريب عدد من قطع الأسلحة النارية من نوع »كلاشينكوف« قادمة من الأراضي الليبية، ذلك بعد أن ترصدت حركات مشبوهة لمركبات رباعية الدفع من نوع »تويوتا ستايشن«، كما تم خلال هذه العملية توقيف عناصر إرهابية من بقايا الجماعات التي لا تزال تنشط عبر الحدود الجنوبية الشرقية. أكدت مصادر أمنية مطلعة، أمس، أن قوات الجيش الوطني تمكنت خلال اليومين الفارطين من توقيف مركبات استعملت في عملية تهريب أسلحة حربية قادمة من الأراضي الليبية، إلى جانب توقيف شخصين من أعمار متفاوتة. وتأتي هذه العملية النوعية بعد سلسلة عمليات مماثلة والتي تم خلالها توقيف عناصر إرهابية من بقايا الجماعات التي لا تزال تنشط عبر الحدود الجنوبية الشرقية، أين استرجعت خلالها قوات الأمن المشتركة أسلحة وذخيرة وعتاد حربي متنوع من مناظير ليلية وأسلحة متنوعة وقذائف كاتيوشا. واستنادا للمعطيات التي أفادتنا بها مصادرنا السابقة تمكنت قوات الجيش من ترصد حركات مشبوهة لمركبات رباعية الدفع من نوع »تويوتا ستايشن« والتي تبيّن بعد تفتيشهما أن المعنيان اللذان كانا على متنها كانا بصدد تهريب قطع أسلحة رشاشة من نوع »كلاشنيكوف«، وعددها 4 قطع، إلى جانب كمية من الذخيرة الحربية لسلاح جماعي. وقد تمت هذه العملية في إطار السياسة المنتهجة من طرف قيادة الجيش الوطني الشعبي التي تقضي بضرورة القضاء على ظاهرة تهريب السلاح الليبي عبر الحدود مع الوقوف في وجه كل المظاهر التي من شأنها المساس بالأمن الوطني، وفي إطار مخططها الأمني الذي شرعت في تنفيذه بإحكام انطلاقا من تردي الأوضاع في دولتي تونس وليبيا، باشرت قوات الجيش عمليات تمشيط ودوريات روتينية بهدف الإطاحة بأكبر عدد من الشبكات الإجرامية الناشطة عبر الصحراء الجزائرية والتي تقوم على تحويل شحنات من السلاح نحو الجماعات المسلحة.