أكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن الأفلان يسعى دائما إلى ترسيخ أسس الهوية الوطنية بأبعادها الثلاثة، الإسلامية والعربية والأمازيغية، باعتبارها عاملا أساسيا في توطيد وتثمين أسس الشخصية التاريخية لبلادنا، وتعزيز التماسك الاجتماعي بين أفراد المجتمع. وأوضح بلخادم خلال التجمع الذي أشرف عليه بمنطقة بني ورتلان بولاية سطيف أمس، أن العمق الأمازيغي المنصهر في الحضارة العربية الإسلامية قد أثبت قوة التلاحم بين الشعب الجزائري في محاربة الاستعمار الفرنسي، مؤكدا بأن هذه المنطقة عرفت بعلمائها ومجاهديها قيم البطولات والتضحيات والتي جسدت في سقوط أكثر من ألف شهيد في أرض الحركة، ليثني على ابن المنطقة العلامة الشيخ الفضيل الورتلاني الذي يعد بمثابة الرمز الذي انصهرت فيه العربية والأمازيغية للدفاع عن الوطن بقلمه وكتاباته. وقال بلخادم أن الشيخ الفضيل الورتلاني يعتبر مرجعا وطنيا ودينيا رغم أمازيغيته التي انصهرت مع الحضارة العربية الإسلامية في توطيد التماسك الوطني وتعزيز تراثنا الثقافي الممتد بفضله إلى اليمن والخليج العربي، موضحا بأن هذه المنطقة التي أنجبته تعتبر معقلا من معاقل الجهاد لأنها صمدت في وجه الاستعمار الإسباني بعد سقوط مدينة بجاية، ليؤكد بأن بني ورتلان تعتبر أول دائرة انتخابية لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي ليكون مرشحها آنذاك المجاهد حسين آيت أحمد. ومن جهة أخرى أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن الأفلان لم يتوان عن تقديم ما يتوجب عليه إزاء الأمة، فهو يشارك بكل جدية في بناء الدولة وتشييد مؤسساتها وتكريس المسار الديمقراطي، ويعمل بكل إخلاص لدعم الإصلاحات التي تشهدها مختلف القطاعات، ليؤكد بأن الجزائر تعرف مرحلة تنمية شاملة لم تعرفها من قبل من خلال المشاريع المنجزة والمبرمجة، موضحا بأن ولاية سطيف وحدها لها أكثر من 830 مليار دج في البرنامج الخماسي، كما تم رصد أكثر من 18 مليار دينار لسنة 2012، وقد استفادت هذه المنطقة من مشاريع مختلفة كالطريق الرابط بين بجاية وبني ورتلان وبناء الثانويات والمتوسطات والهياكل القاعدية وتوصيل الغاز الطبيعي بهذه المنطقة، مؤكدا بأن هذه الإنجازات جاءت بفضل الشهداء وإرادة أبناء وبنات الجزائر الذين لم يدخروا جهدا من أجل تعزيز جهود الإصلاح والتنمية ووقفوا وقفة رجل واحد في وجه كل من يحاول الرجوع بالجزائر إلى نقطة الصفر تحت غطاءات الديمقراطية وحقوق الإنسان• ومن جهة أخرى تحدث بلخادم عن الاستحقاقات القادمة حيث أكد بأن الأفلان سوف يدخل هذه المنافسة انطلاقا من مبدأ المنافسة الشريفة التي تختلف فيها البرامج السياسية البناءة وليست برامج القدح وتسويد الصور، مؤكدا بأن الأفلان يدرك أهمية هذه الانتخابات التشريعية التي تختلف عن سابقاتها حيث سيكون للنواب الجدد شرف مناقشة وإثراء دستور جديد للبلاد• وفي الأخير دعا عبد العزيز بلخادم المواطنين والمناضلين إلى المشاركة الواسعة في هذه الانتخابات والحرص على تعبئة الجماهير في اختيار ممثليهم ليوجه شكره وعرفانه إلى التنظيمات الطلابية المشاركة في هذا اللقاء وحثها على المشاركة في هذه الاستحقاقات لنصرة الأفلان وإبقائه القوة السياسية الأولى في البلاد•