سجل الاستهلاك الوطني للكهرباء ليلة الأربعاء إلى الخميس مستوى قياسي على الساعة الثامنة ببلوغه 8305 ميغاواط بارتفاع قدره 7 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من عام 2011 حسب ما جاء في بيان لمجمع سونلغاز، فيما أشارت وزارة الداخلية في بيان لها أيضا أن 13 ولاية عرفت زيادة معتبرة في الطلب على غاز البوتان وذلك بسبب شدة البرد. وأوضحت سونلغاز من جانب آخر أن عملية إعادة الربط بالتيار الكهربائي متواصلة بالموازاة مع تجنيد وسائل معتبرة لفك العزلة عن بعض الولايات. أوضح مجمع سونلغاز في بيان له أن هذه الزيادة المقدرة ب 541 ميغاواط تعادل الطاقة التي تنتجها محطة توليد كهربائية على غرار تلك الموجودة بالبرواقية بالمدية. ويرجع هذا الارتفاع غير المسبوق للطاقة الكهربائية إلى موجة البرد التي اجتاحت البلاد منذ 2 فيفري المنصرم، ولا تستبعد سونلغاز أن تسجل هذه الفترة الشتوية مستويات قياسية جديدة خلال الأيام القادمة. وأشارت في نفس السياق أن استهلاك الكهرباء في شتاء عام 2011 بلغ ذروته عند 7764 ميغاواط بينما بلغت ذروة الاستهلاك خلال صيف نفس العام يوم 7 أوت المنصرم الذي عرف ارتفاعا إلى 8746 ميغاواط بزيادة قدرها ألف ميغاواط مقارنة بصيف 2010. ومن جهة أخرى اتخذت السلطات العمومية جملة من الإجراءات لتعزيز وسائل التدخل انطلاقا من ولايات أخري. وتخص هذه الإجراءات، تجنيد 5 كاسحات، ثلاثة منها من ولايتي برج بوعريريج والبويرة وجرافات تابعة للجيش الوطني الشعبي و17 كاسحة ثلج أخرى إلى جانب 10 ناقلات، وقد وضعت هذه الوسائل الأخيرة المزودة من 9 ولايات في متناول ولاية تيزي وزو. وفيما يتعلق بعملية تزويد السكان سجلت وزارة الداخلية زيادة معتبرة في الطلب لبعض المواد مثل غاز البوتان على مستوى 13 ولاية، مشيرة إلى أن إجراءات قد اتخذت بالفعل بالتنسيق مع قطاع الطاقة.