أفاد مصدر دبلوماسي تركي، أمس، أنه تمّ تقديم موعد مؤتمر أصدقاء سوريا في اسطنبول من 2 إلى 1 أفريل المقبل، وقال المصدر، إن الحكومة التركية قررت تقديم موعد الاجتماع لأسباب تقنيةّ، وأضاف بأنه تمّ اتخاذ القرار لكسب الوقت واستخدام عامل الوقت بفعالية أكبر. وذكرت صحيفة »أكشام« التركية، أن مؤتمر »أصدقاء سوريا 2«، سيبحث سبل تقديم الدعم لمبادرات الأممالمتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي للتوصل بإجماع الدول لإنشاء ممرّات لإيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري، كما سيناقش احتمالات شن عملية عسكرية ضد سوريا، حسب ما أكدته ذات الجريدة. وكان رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان أعلن الأسبوع الماضي تاريخ الثاني من أفريل موعدا لتنظيم هذا المؤتمر الرّامي إلى تشكيل جبهة موحّدة في مواجهة النظام السوري، بعد المؤتمر الأول الذي عقد في نهاية فيفري في تونس، والذي ضمّ ممثلين من حوالي 60 بلدا عربيا وغربيا بينهم عدد من وزراء الخارجية، فيما قاطعت موسكو وبكين، الدولتان الداعمتان للنظام السوري، هذا المؤتمر. يذكر بأن تركيا التي تمتد حدودها المشتركة مع سوريا على طول أكثر من 900 كلم، قامت بقطع علاقاتها مع سوريا وتطالب برحيل الرئيس بشار الأسد هي الأخرى، بحجة أن الأخير يقمع حركة الاحتجاج ضد نظامه التي انطلقت قبل عام. من جهته، أعلن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، أمس، أن موسكو مستعدة لدعم اقتراحات كوفي عنان حول الملف السوريّ في مجلس الأمن الدولي، وقال الوزير، إن موسكو مستعدة لدعم مهمة المبعوث الأمميّ العربيّ، كوفي عنان، وكذا دعم الاقتراحات الموجهة إلى الحكومة والمعارضة في سورية.، وأضاف بأنّ بلاده على استعداد لدعم اقتراحات عنان في مجلس الأمن الدولي، ليس بشكل بيان فقط بل وبشكل قرار، مشدّدا على ألاّ تكون اقتراحات كوفي عنان حول سوريا بشكل إنذار، ودعا مجلس الأمن الدولي للمصادقة عليها باعتبارها أساس تسوية الوضع في سوريا. إلى ذلك، قال مصدر في وزارة الخارجية الروسية، أمس، إن ممثلي المعارضة أو ما يعرف بلجان التنسيق الوطنية السورية، على استعداد لزيارة موسكو، وأضاف أنه يجري حاليا التنسيق بشأن تشكيلة الوفد وموعد زيارته إلى موسكو، وأن موسكو تقوم بالتنسيق مع سفارتيها في دمشق وباريس لتحديد موعد توافقيّ من الجانبين للزيارة. ميدانيا، انسحب معارضون يقاتلون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد من مدينة دير الزور في شرق سوريا، أمس، بعد هجوم شرس للجيش السوري في أحدث انتكاسة لقوات المعارضة، حيث قالت مصادر الأخيرة، إن القوات الحكومية قصفت مناطق سكنية أيضا في مدينتي حماة وحمص وبلدة الرستن القريبة، ممّا أسفر عن مقتل عشرة على الأقل، بينما قتل جنديّ في هجوم على نقطة تفتيش تابعة للجيش في الجنوب.