عاشت عديد التشكيلات السياسية الساعات الأخيرة من يوم أمس وبالتحديد قبيل آخر موعد لإيداع ملفات المترشحين لتشريعيات 10 ماي المقبل، على الأعصاب، حيث كان العمل على قدم وساق لاستيفاء الملفات الخاصة بالمرشحين، لا سيما وأن بعض الأحزاب السياسية كانت تعرف نقصا في العنصر النسوي لتستجيب لما يفرضه عليها قانون الممارسة السياسية للمرأة في المجالس المنتخبة. ميلود شرفي وصديق شهاب على رأس قوائم الأرندي أكد ميلود شرفي، الناطق باسم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، أن الأمور العملية بالنسبة لحزبه تسير بطريقة جد عادية وأنه تم إيداع كل الملفات والقوائم على مستوى 48 ولاية، كما راعى الحزب قانون تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة، حيث كان لها الحظ الأوفر في قوائم هذه التشكيلة السياسية، كما أوضح أن القوائم صنعت محليا طبقا لتعليمات الأمين العام أحمد أويحيى وتقررت في النهاية بعد أن صادقت عليها القيادة الحزبية. وتضمنت قوائم الأرندي بعض الوجوه المعروفة على غرار صديق شهاب الذي يترأس قائمة العاصمة ويليه بوشوارب ومن بعده فوزية بن سحنون وأولبصير على التوالي، فيما ترأس الناطق الرسمي للأرندي ميلود شرفي قائمة معسكر، وعليه فقد ضمت القوائم بعض المنسقين الولائيين والنواب وكذا أعضاء المجلس الوطني بالأرندي. الثلاثي حنون، جودي وتعزيبت في قائمة حزب العمال بالعاصمة وبالنسبة لحزب العمال، أكد رمضان تعزيبت، أن من لويزة حنون تتصدر قائمة العاصمة يليها جلول جودي ثم تعزيبت، كما راهن الحزب على وجوه معروفة لدى الرأي العام وتحظى بشعبية ومصداقية للفوز في التشريعيات المقبلة. وعن إيداع الملفات فقد استوفى الحزب كل الشروط وفرغ من العملية ولم تبق إلا بعض الملفات التي تنقصها وثائق بسيطة سيتم استكمالها على أقصى تقدير اليوم، وفضّل حزب العمال أن يكون عدد المقاعد للعاصمة على سبيل المثال مناصفة بين الرجال والنساء، وضمت قوائم الحزب نوابا سابقين ومسؤولين للحزب وغيرها من الشخصيات. بن يونس يعترف بصعوبة إعداد القوائم ويتفاجأ باستقالة أعضاء المجلس الوطني اعترف عمارة بن يونس، الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، ببيروقراطية الملفات الخاصة بالمرشحين للتشريعات المقبلة، وتمنى لو كانت أقل تعقيدا مما هي عليه، ليؤكد أن حزبه في مداومة وأنه بصدد متابعة المشاكل المسجلة على مستوى بعض الولايات، مشيرا إلى ما حدث بولايتي أدرار وبجاية، حيث استقال بعض أعضاء المجلس الوطني تعبيرا عن رفضهم لأن تكون هناك امرأة على رأس القائمة. وبالنسبة لحزب بن يونس، فإن الرهان الحقيقي هو طريقة العمل والوجوه ذات المصداقية حتى لو لم تكن معروفة وطنيا، وفيما أكد أنه لم يترشح للتشريعيات المقبلة، كشف عن تصدر كل من كريمة بوراوي، مراد شراني وإسماعيل لونيسيي على التوالي قائمة العاصمة.