كشف أمس سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر ليو يوهي بمناسبة الذكرى ال 50 لتأسيس العلاقات الجزائرية الصينية عن توقيع مخطط عمل بين البلدين خلال السنوات الخمسة القادمة يضم مشروع تعليم اللغة الصينية في الجامعة الجزائرية وكدا تنظيم أسابيع ثقافية في أكتوبر المقبل. ر.ل السفير الصيني بالجزائر الذي حل ضيفا على "جمعية الصداقة الجزائر – الصين" بمركز الفروسية بالخروبة تحدث مطولا عن البرنامج المسطر والذي سيشرع فيه قبل نهاية سنة 2008 ويتمثل في تنظيم أسابيع ثقافية في كل من الصين والجزائر نهاية أكتوبر القادم وإقامة معرض للصور يضم مختلف النشاطات التي تمت مند تأسيس العلاقات الثنائية بين البلدين. وفي هذا الصدد كشف السفير الصيني ليو يوهي عن تنظيم لقاء سيجمع رؤساء البلدين لدراسة إمكانية تعميق العلاقات الثنائية لأنه لا يكفي، حسبه، الاهتمام فقط بتخليد الذكرى كل سنة فقط بل يجب "أن نمر إلى مرحلة حاسمة في هاته السنة" من خلال القيام بعدة نشاطات وإعداد مشاريع للتعاون بين البلدين. وعلى صعيد آخر أكد المتحدث تكفله الفعلي والتام بمشروع تدريس اللغة الصينية بالجزائر من خلال إنشاء فروع لهاته المادة في الجامعة الجزائرية حيث سيتم جلب أساتذة من الصين لتلقين اللغة، كما أعلن السفير عن تنظيم مسابقات تنشطهما إذاعة الصين والجزائر بهدف تحسيس الشباب وتعريفهم بتاريخ البلدين حيث يتم حاليا معالجة المشاكل التقنية على أن يتم الانطلاق في البرنامج قريبا وسيتم اختيار الفائزين للسفر إلى الصين في نوفمبر القادم. تجدر الإشارة إلى أنه سيتم إصدار طوابع بريدية تحمل رمز الذكرى ال 50 لتأسيس العلاقات الجزائرية الصينية، كما سيتم تبادل التهاني عن طريق الرسائل بين رؤساء البلدين والوزراء خاصة الخارجية منها وكدا الجمارك . يذكر أن هذا اللقاء حضره إلى جانب رئيس جمعية الصداقة الجزائر الدكتور إسماعيل دبش طيب الهواري عضو بالبرلمان بدعوة من رئيس الجمعية وكذا يزيد بوزيد محمد المكلف بالتعاون مع الصين بوزارة الخارجية، وقد أجرى الحضور محادثات مع السفير الصيني تمحورت في الأساس سبل التعاون لتحقيق السلم والاستقلال للشعوب المضطهدة كالشعب الفلسطيني والقضية الصحراوي.