أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن السلطة الوطنية الفلسطينية مستعدة تماما للعودة إلى المفاوضات، مؤكدا نيته اللجوء إ‘لى المؤسسات الدولية إذا لم يكن الجانب الإسرائيلي مستعدا لاستئناف التفاوض، وجاء هذا التصريح لدى مشاركة عباس في حفل وضع حجر الأساس لمشروع بناء المقر الجديد لسفارة دولة فلسطين في مصر أول أمس. ووجه عباس انتقادات حادة إلى الجانب الإسرائيلي جراء رفضه الوفاء بالتزاماته تجاه الفلسطينيين، مضيفا أن القيادة الفلسطينية قررت إرسال خطاب إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مفاده أن إسرائيل جعلت السلطة الوطنية الفلسطينية ليست بسلطة، بعد أن سحبت منها كل اختصاصاتهما وكل التزاماتها وكل ما كانت تقوم به، وكانت تشرف عليه وتنفذه. وفي تطرقه إلى قضية الاستيطان وموقف إسرائيل الرافض لأي شروط مسبقة لاستئناف الحوار، قال عباس: »نحن من جهتنا نقول إنه على إسرائيل أن تقبل بالشرعية الدولية وأن توقف الاستيطان وهذه ليست شروطا، بل التزامات واستحقاقات على إسرائيل حسب الشرعية الدولية، وعندما تقبل إسرائيل بهذين الالتزامين نكون جاهزين تماما للعودة للمفاوضات«، وجدّد ذات المتحدث تأكيده على أن القيادة الفلسطينية مستمرة في العمل بجدية لإحلال السلام، وإنهاء الانقسام على الرغم من الصعوبات القائمة. أجّل بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس، عملية الإخلاء المقررة لمستوطنين يهود من مبنى في مدينة بالضفة الغربيةالمحتلة تدور حوله توترات مع الفلسطينيين، وانتقل نحو 20 مستوطنا إسرائيليا مساء الخميس الماضي إلى المبنى الواقع بمدينة الخليل في مسعى لتوسيع مستوطنة لنحو 500 أسرة يهودية تعيش في قلب المدينة وسط السكان الفلسطينيين الذي يعتبرون الإسرائيليين متطفلين. ويقول المستوطنون إنهم اشتروا المبنى من مالكه الفلسطيني، فيما تنفي الشرطة الفلسطينية ذلك، وفي مسعى للحفاظ على الهدوء أمر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك سابقا، بخروج المستوطنين من المبنى بحلول الساعة الثالثة من بعد ظهر أمس، حيث جاء ذلك بعد أسبوع من قرار المحكمة العليا في إسرائيل إخلاء مستوطنة أقيمت في الضفة الغربيةالمحتلة دون تصريح من الدولة في 1 أوت الماضي متجاهلة محاولات الحكومة إقناع المستوطنين بمغادرة المستوطنة طواعية.