أجمع رؤساء أحزاب وشخصيات وأكاديميين أن الجزائر فقدت معلما مهما في تاريخها، باعتبار أن نضاله تعدى النطاق الوطني إلى القارة الإفريقية وأمريكا اللاتينية. واعتبر رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني أن الفقيد قمة عالية في الجزائر كونه أول من جلس على كرسي الدولة الجزائرية بعد أزيد من قرن وربع من الاستعمار فترك بذلك بصمته في قلوب الجزائريين وعاش متسامحا مع الجميع. من جانبها قالت الأمينة العامة لحزب العمال أن الفقيد لا يعد جزءا من تاريخ الجزائر فحسب باعتباره أول رئيس لها بل يتعدى نضاله النطاق الوطني إلى القارة الإفريقية وأمريكا اللاتينية والبشرية جمعاء. أكد فاتح الربيعي رئيس حركة النهضة أن الجزائر فقدت اليوم رمزا قدم تضحيات جسام ولقن المستعمر درسا في التضحية والفداء، مشيرا إلى أن المرحوم لم يدخر أي جهد من اجل بلده في الداخل وفي المحافل الدولية. وأوضح رئيس حركة النهضة أن فقدان الرئيس أحمد بن بلة لا يعد خسارة للجزائر فقط بل لإفريقيا التي فقدت أحد حكمائها وكذا العالم العربي والإسلامي والشعوب التواقة للحرية والعدل. كما أكد عبد القادر نور أول مدير للإذاعة الوطنية بعد الاستقلال بأن الجزائر فقدت اليوم احد رموز الثورة التحريرية وأحد العمالقة الذين قادوا هذه الثورة التي انتزعت الاستقلال من أيادي الاستعمار. وبعد أن ذكر المتحدث بان المرحوم كان يتميز بالتواضع قال إن الرئيس بن بلة قد شجعه على العمل من أجل إقناع الطلبة الجزائريين بمصر بالالتحاق بالثورة المظفرة. وبالنسبة للروائي أمين الزاوي فإنه بوفاة الرئيس بن بلة فإنها أسطورة ترحل لكنها لا ترحل لتغيب بل لتترك وراءها آثارا كبيرة في الجيل الجديد لكي يتعلم منها الدرس والصبر والنضال وحب الجزائر.