أكد وزير المجاهدين محمد الشريف عباس في كلمة تأبينية خلال تشييع جنازة الرئيس الأسبق أحمد بن بلة، أمس بمقبرة العالية، أن الفقيد يعتبر رجلا كبيرا وهامة شامخة من أبناء الجزائر الذين أحبوا هذا الوطن وضحوا من أجله غير آبهين بالصعاب والمطبات التي تعترضهم. كما عدد الوزير خصال الرئيس الراحل ونضاله الدؤوب من أجل انتزاع الاستقلال بدءا من انضمامه إلى الحركة الوطنية وهو في مقتبل العمر، وصولا إلى مشاركته في تفجير ثورة أول نوفمبر التي توجت بالنصر وحصول الجزائر على استقلالها. وقال محمد الشريف عباس »إن الفقيد كان أول من قاد البلاد بعد الاستقلال وساهم في وضع اللبنات الأولى للدولة الجزائرية التي كانت ساكنة في قلبه«، معتبرا رحيله خسارة للجزائر وللأمة العربية والإسلامية ولكل الشعوب التواقة للحرية والإنعتاق. وأوضح المتحدث، أن التاريخ لن ينسى المواقف المشرفة للرئيس الراحل فيما يتعلق خاصة بوقوفه إلى جانب سياسة الوئام والمصالحة الوطنية، وكذا إسهامه في الحفاظ على العدالة والمساواة، كما ذكر في كلمته التأبينية بأن الأجيال اللاحقة ستبقى تذكر الرئيس الراحل وسيبقى قدوة لها ورمزا في مسيرتها المستقبلية، مضيفا بأن هذا الرجل العظيم قد وهب نفسه للجزائر وظل مناضلا من أجل حريتها واستقلالها، ثم رافقها في تطورها وازدهارها وسيبقى بعد رحيله ذلك الرجل المثالي. واستطرد محمد الشريف عباس قائلا »لقد شاء القدر أن يغادرنا الرئيس بن بلة والجزائر تتأهب للاحتفال بالذكرى ال 50 لاستقلالها، هذا الاستقلال الذي شارك الراحل بن بلة في استعادته ولذلك سيبقى الراحل المناضل الرمز والقائد المحنك. وأضاف أن الراحل كان يتميز ببعد النظر والعقل الحكيم ويحمل رسالة الحرية والسلم وحب الوطن والتضحية من أجله ومن أجل الكرامة والعزة.