قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز ان انتصار الأفلان هو أحسن رد على من »كان يظن أن هذا الحزب مئاله الزوال على غرار ما حدث في بعض الدول العربية الأخرى التي عرفت ما يسمونه الربيع العربي« وقال بلخادم »ان انتصار الرئيس أو انتصار المناضلين هو في النهاية انتصار للأفلان«. بدا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أمس، منتشيا بعد النتيجة التي حصل عليها الحزب العتيد في التشريعيات والتي حصل فيها على 220 مقعدا من مجموع 462 مقعدا، وأرجع بلخادم في اللقاء الصحفي الذي نشطه مباشرة عقب الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات، الفضل في الحصول على هذه النتيجة الايجابية إلى »إرادة الله أولا والشعب ثانيا« وأشار إلى أن الشعب الجزائري عندما جدد الثقة في الحزب العتيد كان » يرى فيه الأمان والاستقرار، ويرى فيه ضمان زيادة تحقيق منجزات« معترفا بوجود نقائص سيعمل على تداركها. وفي رده على سؤال حول ان كان خطاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم 08 سطيف عندما أعلنها صراحة ولاءه للأفلان عندما قال »انتمائي السياسي معروف ولا غبار عليه« هو الذي رجح الكفة لصالح الحزب العتيد قال بلخادم »هذا الانتصار هو انتصار للرئيس وانتصار للمناضلين وفي النهاية هو انتصار أيضا للأفلان« وأقر دعم الأفلان للعهدة الرابعة بقوله»إذا أراد سنقف معه«. وأوضح بلخادم أنه »يفخر بهذه الثقة التي منحها الشعب لجبهة التحرير الوطني وإعطائه أغلبية مريحة« قال بلخادم » انه يتباهى بها أمام من كان يظن أن هذا الحزب مآله الزوال على غرار ما حدث في بعض الدول العربية الأخرى التي عرفت ما يسمونه الربيع العربي« ويرى فيه الرجل الأول في الأفلان الذي أبدى ثقة كبيرة قبل الانتخابات بحصوله على الأغلبية من المقاعد أن فوزه هذا هو كذلك رد »على تحامل بعض القيادات الأفلان الذين عوض أن يتحدثوا عن قوائم الأفلان تحدثوا عن قوائم بلخادم«، في إشارة منه إلى القيادات الغاضبة عقب الإعلان عن قوائم الترشيحات للحزب، وأضاف أن »الأفلان هو حزب كل المناضلين رغم كل التشكيك الذي يسعى إليه المتطاولون والمشككون«. وكان النصر الذي حققه الأفلان متميزا حسب بلخادم لأنه جاء بالتزامن مع احتفال الجزائر بالذكرى الخمسين لاسترجاع سيادتها، حيث يرى الأمين العام أن تجديد الثقة في هذه المناسبة بالذات يحمل أكثر من دلالة، بعد أن اثبت الشعب الجزائري للرأي العام أن خياره هذا يدل على انه مازال يؤمن برسالة نوفمبر. وأفاد بلخادم أنه مما يزيد الحزب العتيد فخرا بهذا النصر هو النسبة التي تحصلت عليها المرأة حيث بلغت عدد المقاعد الممثلة فيها 68 مقعدا، ولفت المتحدث الانتباه إلى أن الأفلان آمن وما زال على ذلك بأن كل طاقات المجتمع سواء من الرجال أو النساء يجب أن تستغل في كل المجالات، موجها شكره إلى كل الشعب الجزائري »الذي ساهم في المنافسة الشريفة،وهذا الجو المريح والروح العالية لخدمة الجزائر«. وذكر عبد العزيز بلخادم أن »الحزب العتيد مبني على الصح« ودليل قوله أن الأفلان حقق الأغلبية حيث كانت المنافسة مع 44 حزبا سياسيا وبحضور مراقبين دوليين، مشيرا إلى أن »هذه الثقة التي نعتز بها هي جواب للمشككين والذين يقولون أن الأفلان قد هرم وغير قادر على تحمل المسؤوليات« غير أنه اعترف بثقل المسؤولية التي تقع على عاتقه«. وعلى حد قول الأمين العام فإن هذا الاستحقاق أثبت أكثر أن الجزائر تسير في طريق تجذير الممارسة الديمقراطية وتكريس التعددية، مؤكدا أن اختيار الشعب للأفلان جاء بعد وفاء الحزب لوعوده التي قطعها في برنامجه الانتخابي في 2007، حيث تعهد بتعديل الدستور ومراجعة قوانين الانتخابات والولاية والبلدية وقانون الإعلام، وهو ما اعتبره بلخادم وفاء من الحزب لوعوده.