اعتبر مولود مزاودة أن انتصار الأفلان في الإنتخابات التشريعية ليس بالجديد عليه، لأن اعتاد على الفوز في كل محطاته، موضحا أن هذا الفوز يعتبر ردا لكل من حاول من الأحزاب السياسية أن يعطي للشباب وللشعب الجزائري صورة خاطئة عن حزب جبهة التحرير الوطني، مؤكدا بأن التاريخ أنصفها، ومن يشك في نتائج الأفلان من الأحزاب عليه أن يساءل الشعب الجزائري الذي التف حوله. وقال مولود مزاودة منتخب مكلف بالإعلام على مستوى المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة ومناضل في صفوف الحزب أن التاريخ أنصف الأفلان حيث التف الجميع حولها بعد أن تفرقت بالآخرين السبل، وهذا راجع كما قال لأسباب عدة، أولها سلامة الطرح السياسي للأمين العام للحزب خلال الحملة الانتخابية الذي ترفع عن التفاهات، وحاول تقديم صورة الحزب ونظرته تجاه جميع القضايا ودافع خلال كل خطبه في التجمعات الشعبية عن الإيجابيات الملموسة خلال خمسين سنة من الاستقلال، ومنها موقف قيادة الحزب مما يسمى ب»الربيع العربي«، والمعادي لتخريب الدول كليا، وتقسيمها كما حدث في السودان، وزرع الفتن ببعض الدول العربية. ويرى مولود مزاودة أن التفاف الشعب حول حزب جبهة التحرير الوطني ما هو إلا عربون وفاء لجيل الثورة من الشهداء والمجاهدين الذين لا زالوا يقودون مؤسسات هامة في الدولة، واستجابة سريعة للمواطنين والمواطنات عبر الوطن لخطاب رئيس الجمهورية إن جيلنا انتهت مهامه في التسيير فعلى الشعب أن يقدم العرفان للذين بذلوا جهدهم في بناء الوطن، وأحذوا بعين الاعتبار مقومات الأمة الجزائرية وماضي الجزائر العميق وتاريخها المشرف وثورتها التحريرية كأساس للإنطاق الصحيح في الإصلاحات، التي تهدف إلى ترصد آفاق المستقبل بمخططات وأهداف قابلة للتجسيد على أرض الواقع. وفي ذات الصدد أكد المتحدث أن حنكة الأمين العام السياسية مكنته من انتهاج الأسلوب التكتيكي في الحوار والتوعية الجماعية، حيث رد على »برنار ليفي« الذي نظّر للثورة الليبية وحاول تحريك الشارع الجزائري، وبهذا الأسلوب وقع عرّاب الفتنة في الفشل، كما أقنع الناخبين بالتّوجه بقوة للانتخاب، في إطار الحرص على الوطن وأمنه واستقراره والحفاظ على مصالح الشعب، مضيفا إن »أصوات الناخبين لحزب للأفلان هي باقة ورد للأمين العام عبد العزيز بلخادم«.