أكد المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج مختار فليون حوالي 75 بالمائة من المساجين بالمؤسسات العقابية عبر كافة الوطن يقل سنهم عن 30 سنة عند دخولهم السجن، و80 بالمائة منهم مستواهم التعليمي لا يتعدى الابتدائي بل وكثيرهم أميون. أشار فليون في تصريح ل»وأج« على هامش إعطاء إشارة انطلاق امتحانات إثبات المستوى بالمؤسسة العقابية للحراش أن إدارته تسعى جاهدة لتعليم وتكوين المساجين داخل المؤسسات العقابية التي يدخلها المساجين دون مستوى تعليمي إلا بنسبة قليلة جدا، معتبرا أن قراءة للأرقام السابقة توضح جليا العلاقة بين الإجرام والانحراف ومستوى التعليم و تؤكد بأن الجهل والتسرب المدرسي هما السببان الأساسيان للانحراف، مسجلا أن الجريمة الصغيرة هي الأكثر سببا في دخول الشباب إلى السجن. ولمواجهة الوضع اعتمدت وزارة العدل والإدارة العامة للسجون على السعي إلى رفع مستوى التعليم في وسط الجانحين من المساجين حتى تجنبهم كما قال فليون العود وتساعدهم على بدء حياة جديدة بعيدة عن الانحراف. وأكد فليون أن نسبة السجناء الذي يزاولون تعليما في احد أطوار التعليم أو احد التخصصات التكوينية بالمؤسسات العقابية لا يوجد لها مثيلا في أي دولة في العالم. وللإشارة يزاول حاليا 420 135 سجين دروسا تعليمية منهم 417 35 في دروس محو الأمية و632 95 في دروس التعليم بالمراسلة و371 4 في التعليم الجامعي. أما في التكوين المهني فيبلغ عدد المحبوسين الذين يزاولون أحد التخصصات البالغ عددها 80 تخصصا 612 143 سجينا و ذلك في 135 مؤسسة إما في إطار التكوين الداخلي أو التكوين في إطار الحرية النصفية. وأشار فليون إلى أن عدد المساجين المرشحين لامتحانان شهادة التعليم المتوسط للدورة القادمة أي جوان 2012 بلغ 302 2، أما المرشحين لشهادة التعليم المتوسط لنفس الدورة فبلغ 064 4 سجين.