دعا أمس رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، إلى تخفيض معدل النجاح في شهادة البكالوريا، التي ستنطلق يوم الأحد المقبل، مُعبرا عن رفضه الاقتراح الذي لجأت إليه بعض النقابات والذي مفاده إجراء دورة ثانية، ورافع المتحدث لصالح تخفيض معدل الشعب الأدبية إلى 9 / 20 والشعب العلمية إلى حدود 8.50 / 20، وأرجع أسباب التأخر المُسجل في الدروس، الذي بلغ تسعة أسابيع، إلى النقابات النشطة بالقطاع. وصف رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، في اتصال هاتفي به، مُطالبة بعض النقابات وزارة التربية الوطنية بإجراء دورة ثانية لشهادة البكالوريا بالغير منطقي وذهب يقول »الدورة الثانية غير نافعة وغير مُجدية من الأفضل أن يكون هناك إنقاذ وأن يتم تخفيض المعدل إلى 9 من 20 بالنسبة للشعب الأدبية و 8.50 من 20 بالنسبة للشعب العلمية« وبرر رفضه للدورة الثانية بكونها ستُجرى في فصل الصيف وهو فصل لا يُساعد التلاميذ على المُراجعة، وواصل يقول »أنا أفضل اللجوء إلى الإنقاذ باعتباره أخف الضررين«. وفي رده على سؤال حول ما إذا لم يكن مثل هذا الإجراء يُؤثر بشكل سلبي على مستوى التلاميذ مستقبلا وعلى المنظومة الجامعية بصفة عامة، ذهب يقول »في الحقيقة مثل هذه العملية قد تتسبب في ضعف المُستوى لنسبة قليلة من التلاميذ أي أولئك الذين يستفيدون منها، لكن في الواقع نحن نشهد منذ التسعينات ضعف المُستوى..ويجب أن نعلم أن تخفيض المُعدل في ظروف استثنائية لا يعني بأنه يُؤدي بالضرورة إلى ضعف المستوى ففي التسعينيات تم تخفيض المُعدل إلى 7 و 8 على 20 وهؤلاء الذين استفادوا من الإجراء آنذاك هم اليوم أساتذة وأطباء وإطارات دولة ناجحين«. وانتقد رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ النقابات التي تنشط في القطاع وحمّلها مسؤولية التأخر المُسجل في البرنامج الدراسي الذي بلغ تسعة أسابيع عبر مختلف أنحاء الوطن قائلا في هذا السياق »الموسم الدراسي 2011/ 2012 سجل نقصا كبيرا في البرنامج وهو ما تسببت فيه النقابات فمؤخرا فقط وبهدف إجراء روتوشات في القانون الأساسي أضربت هذه الأخيرة 10 أيام كاملة وهو إضراب جاء في وقت حساس ناهيك عن الاحتجاجات التي سجلنها وعانينا منها طيلة الموسم«. تصريحات رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، تأتي بعدما كان منسق »كناباست«، نوار العربي، دعا في وقت سابق إلى تخفيض المُعدل وإعادة النظر في نظام الإنقاذ ووضع سُلم تنقيط أكثر موضوعية وعملية غير المُعتمد حاليا، وبدوره رافع مُنسق نقابة »سنابست« مزيان مريان لصالح إدراج دورة ثانية لشهادة البكالوريا وتخفيض معدل النجاح فيها إلى 9.50 من 20 بهدف، كما قال، تمكين التلاميذ من الالتحاق بالجامعة وعدم تضييع سنة أخرى ..وهي مطالب لم تُبد لغاية الآن حولها وزارة التربية الوطنية أي موقف رسمي. يُذكر أن وزارة التربية الفرنسية لجأت خلال الموسم الدراسي الماضي إلى تخفيض مُعدل النجاح في شهادة البكالوريا إلى 9 من 20 وتخفيض مُعدل الاستدراك إلى 7 من 20.