قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن بلاده "ستقاوم أعداءها بقوة"، واتهم الدول الغربية بالتذرغ بالملف النووي للنيل منها, وذلك قبل ساعات من نهاية مهلة حددتها الدول الست للإجابة على مقترح جديد لحل الأزمة. ونقل التلفزيون الحكومي عن أحمدي نجاد قوله إن "السبب الرئيسي لعداوتهم لإيران خلال السنوات الثلاثين الماضية هي رغبتهم في أن تتراجع حتى يمكنهم القول إننا استسلمنا"، وتقول دول غربية في هذا السياق إن إيران تحاول تصنيع قنبلة نووية, لكن السلطات الإيرانية تؤكد أن برنامجها ذو طبيعة سلمية. وفرضت على إيران بسبب استمرارها في تخصيب اليورانيوم ثلاث حزم عقوبات في مجلس الأمن، وقدمت الدول الست التي تفاوضها على ملفها تحفيزات رفضتها السلطات الإيرانية كلها، قبل أن تعرض هذه الدول عليها قبل أسبوعين مقترحا جديدا تجمد بموجبه العقوبات مقابل تجميد إيران التخصيب، على أمل استئناف محادثات تمهيدية تحضر للمفاوضات الرسمية. وانتهت أمس السبت مهلة حددتها الدول الست لإيران للرد على المقترح، لكن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي قال الخميس الماضي إن "الحديث عن موعد نهائي لا معنى له" وسط مؤشرات على تغير في الموقف الأميركي من المهلة. فقد قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية شون ماكورماك الخميس "لم أحص الأيام والرد سيأتي قريبا" دون حديث عن وجود قرار حول مهلة محددة تنتهي السبت، وإن عاد متحدث آخر ليقول لاحقا إن بلاده تريد وتتوقع ردا نهاية هذا الأسبوع، غير أن ناطقة باسم البيت الأبيض حذرت إيران من عقوبات جديدة إذا رفضت المقترح الجديد، وقالت إن الإيرانيين أرسلوا في الأيام الأخيرة "إشارات ضبابية" ولم يكونوا واضحين. كما أفاد مصدر دبلوماسي في بروكسل أن الطرف الأوروبي يرى ضرورة رد طهران على المقترحات المطروحة في الأيام القادمة، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن المهلة "ليست صارمة بيوم أو يومين". وفي المقابل أبدت إسرائيل امتعاضا من الطريقة الأمريكية في التعامل مع ملف إيران النووي، ونقل عن تاليا سوميح المتحدثة باسم شاؤول موفاز وزير المواصلات ونائب رئيس الوزراء قولها إن وفدا إسرائيليا استغل لقاءات في واشنطن مع ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس للاعتراض على إجراء محادثات أميركية إيرانية مباشرة. وقالت المتحدثة إن موفاز، ذا الأصل الإيراني، طالب الأمريكيين "بوضع شروط صارمة" كرفض السماح للإيرانيين بالتخصيب على أرضهم وأن يكونوا واضحين في التقيد بمهلة محددة في صفقة حوافز غربية. واعترفت واشنطن بأن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين ناقشوا الجهود الدبلوماسية والعقوبات المالية الرامية إلى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، واكتفى بيان مقتضب بالإشارة إلى القلق الإسرائيلي الأميركي المشترك في ختام محادثات "الحوار الإستراتيجي". وكالات