أرجأ، أول أمس ،مجلس قضاء العاصمة النطق النهائي في الأحكام المتعلقة بقضية سرقة السكرتيرة الأولى لسفارة النرويج المعتمدة بالجزائر إلى الأسبوع القادم للفصل النهائي فيها ، لسبب راجع إلى كون هيئة المحكمة لم تكن الهيئة ذاتها التي شرعت في مناقشة الملف ،علما ان ممثل الحق العام قد التمس تشديد العقوبة في حق المتورطين الثلاثة الذين ارتكبوا جنحة سرقة منزل السكرتيرة الأولى لسفارة النرويج ، و التي طالت كمية معتبرة من مجوهرات الضحية فاقت قيمتها 220 مليون سنتيم، حيث كشفت التحريات التي قامت بها مصالح الأمن بأن الفاعل الرئيسي هو ابن إحدى الموظفات السابقة بذات السفارة. ريمة.ب وحسب بعض حيثيات القضية التي جرت في قاعة المحاكمة ، أن السكرتيرة الأولى بسفارة دولة النرويج لدى عودتها بتاريخ 4 جوان الفارط إلى مقر سكناها الكائن ببن عكنون اكتشفت ، بأن الأخير قد تم اقتحامهم عن طريق الكسر، وأن الفاعلين قد استولوا على مجوهراتها وكذا جهاز إعلام آلي الذي كان متواجد بغرفة نومها، ليستدعي بها الأمر لإخطار مصالح الأمن التي باشرت تحرياتها، ليتبيّن بأن الفاعلين قد تسللوا عبر السياج المحيط بالفيلا، ليتمكنوا من اقتحام المنزل بعد كسر زجاج الباب، مما جعل مصالح الأمن تحقق مع جميع الأطراف التي لها علاقة بالضحية بدءا من سائقها الشخصي الذي تم تفتيش مسكنه لرفع أي لبس عنه، وكذا المنظفة على أساس أنها على دراية تامة بمحتويات منزل الضحية فضلا عن أنها تحوز على مفتاحه، كما استدعى الأمر لرفع بصمات كل من له صلة مباشرة بالضحية لمقارنتها بتلك التي تم العثور عليه بمسح الواقعة، غير أن نتائج التحريات كانت سلبية، إلى حين تاريخ 18 من الشهر نفسه، حيث تقدّمت موظفة سابقة بذات السفارة استفادت مؤخرا من التقاعد إلى مصالح الأمن لأجل تسليم لهم بعض المجوهرات التي عثرت عليها مخبأة بكيس بأحد أركان حديقة منزلها، مما أدخل فيها الشك عن مصدرها، لاسيما وأنها تدرك السلوك السيئ لابنها، مما اضطر مصالح الأمن لمرافقتها في محاولة منهم للبحث عن مسروقات أخرى قد تكون مخبأة بمنزلها، وفعلا فقد تم استرجاع جهاز الإعلام الآلي محل السرقة وتم توقيف الفاعل ومواجهته بالمسروقات. إلى جانب كل هذا المتهم الرئيسي بكل الأفعال المنسوبة إليه ، مضيفا في الوقت ذاته بأنه يوم الحادثة كان رفقة أحد أصدقائه بالشاليهات المهجورة الكائنة بالجهة الخلفية لمنزل الضحية، وبعدما تأكد من وجود أي شخص به اقترح على صديقه فكرة السرقة وهو ما وافق عليه الأخير، ليعمدا لاستخدام الجوارب في كسر زجاج المنزل والتغلغل فيه، وبعد تفتيشهم لأركان المنزل علّهم يجدون شيئا تنفعهم سرقته ، وهذا قبل أن يتوجّهوا إلى غرفة نوم الضحية التي وجدوا بخزانتها المجوهرات وجهاز الإعلام الآلي، ليتركا ورائهما الجوارب التي استخدماها لتكون أحد أدوات إدانتهما. وللإشارة فان هيئة المحكمة أرجأت النطق النهائي في الأحكام المتعلقة بقضية سرقة السكرتيرة الأولى لسفارة النرويج المعتمدة بالجزائر إلى الأسبوع المقبل من اجل الفصل النهائي فيها