يعكف خبراء من الجزائر على التحضير للمشاركة في الدورة ال 14 لمؤتمر الأطراف المشاركين في الاتفاقية الإطار للتغيرات المناخية والذي يعقد هذا العام بمدينة بوزنان البولونية ابتداء من الفاتح ديسمبر إلى 13 من نفس الشهر، ويشار إلى أن الجزائر التي تترأس حاليا المجموعة الإفريقية ستشرع خلال هذه الدورة في سلسلة من المفاوضات باسم القارة السمراء من أجل تكريس التوصيات الصادرة في لقاء "بالي" العام الماضي. ع.دليل كشف رئيس الوفد الجزائري المفاوض في مجال التغيرات المناخية كمال جموعي في تصريح ل"صوت الأحرار" أن فريقا من الخبراء يقوم حاليا بإعداد ورقة الطريق التي سيتم الدخول بها في المؤتمر ال 14 للدول الأطراف في اتفاقية التغيرات المناخية والذي سيعقد هذا العام في مدينة بوزنان البولونية في الفترة الممتدة بين 1 ديسمبر إلى غاية 13 من نفس الشهر، وفي هذا الشأن يتم التنسيق مع كل القطاعات التي لها علاقة بالتغيرات المناخية في الجزائر من اجل التوصل إلى رؤية مشتركة في هذا المجال، خصوصا ما تعلق منها بالتصحر والمياه والصحة وكذا قطاع الغابات. وكانت الجزائر الرئيس -الحالي للمجموعة الإفريقية- قد شاركت في اللقاء المنظم بمدينة "أكرا" الغانية من 21 إلى 27 أوت 2008 والذي تم خلاله الاتفاق حول النقاط التي من شأن القارة السمراء التفاوض حولها في مؤتمر الدول الأطراف القادم ومن بين النقاط التي أثيرت من طرف المجموعة الإفريقية: مسألة التقارب القطاعي والذي تعتزم القارة السمراء استعماله كوسيلة جديدة لتلزم نفسها بتخفيض الانبعاثات الغازية وهو أمر قال عنه رئيس الوفد الجزائري ورئيس المجموعة الإفريقية المفوضة كمال جموعي عامل من شأنه مساعدة البلدان الإفريقية السائرة في طريق النمو من أجل الحصول على التكنولوجيات الحديثة التي تساعدها على السير في الالتزام الذي يوجد عليه البلدان النامية. وأضاف المتحدث موضحا أن موعد المؤتمر ال14 للدول الأطراف في اتفاقية التغيرات المناخية ستلعب فيه الجزائر الدور البارز باعتبارها رئيسة المجموعة الإفريقية في مسار هذه المفاوضات ولكونها طرف في الاتفاقية حيث ستعمل كما أضاف على التكفل بانشغالات القارة واحتياجاتها خصوصا في مسالة التغيرات المناخية، حيث تعد تأثيرات هذا الوضع عليها مباشرة في مجالات نقص المياه وارتفاع درجات الحرارة وتراجع الغطاء النباتي والتصحر والتي لها تأثيراتها أيضا على مسالة الفقر والأمراض الخطيرة. وأشار المتحدث إلى أن المؤتمر ال14 للدول الأطراف الذي سيعقد من الفاتح ديسمبر2008 إلى 13 من نفس الشهر سيتناول مسألة التكيف مع التغيرات المناخية وآثارها إلى جانب مسالة التقليل من انبعاث الغازات الدفيئة أو ما يعرف بغازات الاحتباس الحراري وأيضا توفير التكنولوجيات الملائمة من اجل التكيف مع التقليل من الغازات الدفيئة.فيما سيكون اللقاء فرصة للتفاوض حول مسالة توفير المواد المالية اللازمة للتقليل من الانبعاثات الغازية وآثارها على التغيرات المناخية .