سلمت السلطات البلجيكية إلى نظيرتها الإسبانية الجزائري خالد عبيدي المتهم بالانتماء إلى منظمة مرتبطة بتنظيم القاعدة ضمن لائحة تضم 32 متهما وفقا للمذكرة التي أصدرها قاضي المحكمة الوطنية بالتاسار غارثون العام الفارط. س.ب أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية أن الشرطة نقلت، أول أمس، من بلجيكا إلى إسبانيا خالد عبيدي ، الذي اتهمه قاضي المحكمة بالتاسار غارثون العام الفارط بالانتماء إلى ما يسمى منظمة "أنصار الإسلام" المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة والمساعدة على تجنيد عناصر يحملون الجنسيتين المغربية والجزائرية للقتال في صفوف القاعدة في العراق. ووفقاً للمذكرة التي أصدرها الإدعاء الاسباني، فإن قائمة الاتهام تضم 32 شخصا، ويحل عبيدي ضمن أول ستة أشخاص فيها، ونقل موقع ال"سي أن أن" أن قبل اعتقال المتهم من طرف السلطات البلجيكية، كان الأخير محتجزا في السجون الجزائرية، حيث ألقت عليه قوات الأمن القبض عليه عام 2004 بتهم تتعلق بانتمائه إلى تنظيمات متشددة، كما كانت تشتبه بأنه مسؤول عن الروابط التي تجمع مشتبهين ب"الإرهاب" في اسبانيا وسوريا. تجدر الإشارة هنا أن المحكمة الوطنية في إسبانيا كانت قد أدانت العام الفارط خمسة جزائريين بتهم الانتماء إلى تنظيم إرهابي وتزوير وثائق لغايات إرهابية وقضت بسجنهم 13 عاما، وبرأت هيئة المحكمة المشكلة من ثلاثة قضاة متهما سادسا من الجنسية الجزائرية أيضا. غير أن المحكمة برأت الجزائريين الخمسة من أبرز تهمة وهي التخطيط لمؤامرة لتنفيذ هجوم إرهابي وحيازة متفجرات، وتمّ توجيه تهمة التخطيط لمهاجمة قاعدة أمريكية-إسبانية مشتركة قرب جبل طارق لمحمد طهراوي، 24 عاما، غير أنّ المحكمة لم تثبتها، وحكمت عليه بالسجن 13 عاما "لانتمائه لتنظيم إرهابي وتزوير وثائق". وتم اعتقال المحكومين ضمن 16 شخصا قرب برشلونة في جانفي 2003، قبل أن يتم إطلاق سراحهم بعد أن تبين لسلطات التحقيق أنّ المواد التي كانوا يمتلكونها ليست متفجرات، غير أنّ تحقيقات مكثفة لاحقة، من ضمنها تحاليل قام بها عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، كشفت أنّ المواد يمكنها أن تكون "نبالم منزلي الصنع" بحيث تم اعتقال ستة منهم في 2004.