طلب القاضي الإسباني لمكافحة الإرهاب، بلتسار غارثون، من خمسة بلدان منها الولاياتالمتحدة معلومات عن المكان الذي يمكن أن يكون مختبئا فيه مواطن إسباني يعتقد أنه عضو في تنظيم "القاعدة"، والذي يمكن أن يكون محبوسا في سجن سري أميركي. وقال مسؤول في القضاء الاسباني، إن القاضي غارثون يبحث عن الاسباني مصطفى ستماريان المولود في سوريا والمتهم بالمشاركة في الإعداد لاعتداءات 11 سبتمبر في نيويورك ومحطة مدريد في 2004 للمطالبة بتسليمه. وكان القاضي غارثون وجّه في 2003 التهمة إلى مصطفى ستماريان وأصدر مذكرة توقيف في حقه، لإنشائه في إسبانيا منذ منتصف التسعينات أولى خلايا "القاعدة" في البلاد، حيث يبحث القاضي غارثون عن معلومات لدى أفغانستانوباكستان وسوريا، ولدى الشرطة الاسبانية والانتربول والولاياتالمتحدة. وقد اعتقل ستماريان في باكستان أواخر 2005، وتقول صحيفة "أل بايس" الاسبانية نقلا عن مصادر في الشرطة الباكستانية والأوروبية، إنه معتقل على الأرجح في أحد السجون السرية لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. وانتقدت منظمة العفو الدولية اختفاءه واعتبرت أن عشرات الإسلاميين الموصوفين بالمتطرفين المعتقلين في باكستان، محبوسون في سجون سرية تتولى إدارتها الولاياتالمتحدة وبلدان أخرى. وقبل اعتقاله، أقام ستماريان في لندن، حيث كان مدير مجلة الأنصار الإسلامية المتطرفة، والتقى أيضا أسامة بن لادن وزار معسكرات تدريب في أفغانستان. وتزوج ستماريان من الاسبانية إيلينا مورينو، التي تؤكد أن زوجها معتقل في الوقت الراهن في سجن سري لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.