"تنافس الإذاعات في تعانق الحضارات" هو الشعار الذي رفعته الطبعة الثالثة من مسابقة "الميكروفون الذهبي" ليلة أول أمس بنادي "عيسى مسعودي" للإذاعة الوطنية."الميكروفون الذهبي" جمع إذاعيين من مختلف الأجيال التي داعبت الميكروفون واعتاد المستمعون على أصواتهم فكان مناسبة لتكريم نجوم الأثير وتتويج المتميزين. المدير العام للإذاعة الوطنية أكد في كلمته أن السهرة مساحة لتتويج المجهود الإذاعي لصفوة من الأصوات المتميزة وتثمين الجهد المهني بجميع أصنافه، وكذا وقفة إكبار وإجلال لأبناء غزة. من جهته ركز السيد لحسن موساوي رئيس لجنة تحكيم مسابقة "الميكروفون الذهبي" على عمل اللجنة التي اعتمدت على "المصداقية والضمير" في كل أبعادهما، مشيرا إلى أنه وراء كل حكم أو تحكيم شبر من الشك المنهجي وأن الحكم كان على المنتوج لا على صاحبه. السيد موساوي أوضح أن اللجنة حرصت على الاستماع الكامل ل365 منتوجا اذاعيا وهو ما يساوي ساعات من الاستماع الدقيق في ظل انسجام تام بين الأعضاء، وهو ما سمح باتخاذ قرارات بالإجماع وعن قناعة تامة ولم تلجأ للتصويت ولا مرة واحدة. مسابقة "الميكروفون الذهبي" التي جاءت في طبعتها الثالثة محملة بخمس عشرة جائزة، شاركت فيها 40 إذاعة منها الوطنية، الجهوية والموضوعاتية، كما تم استحداث عدد من الجوائز على غرار جائزة أفضل نشرة أخبار، جائزة أفضل برنامج ثقافي بالأمازيغية وإلغاء جائزتي أفضل تسجيل نادر، وأفضل اشهار. "أخطر من المرض" لإذاعة مستغانم الدولي، حاز على جائزة أفضل تحقيق إذاعي، فيما حصدت إذاعة الصومام الجهوية ثلاث جوائز من جوائز "الميكروفون الذهبي" هي جائزة أفضل برنامج سياسي عن برنامج "عين على القانون والإنسان"، جائزة أفضل برنامج ثقافي عن برنامج "الزيتون والزيت والعادات المتعلقة بهما" وكذا جائزة أفضل برنامج تفاعلي في المجال الاجتماعي عن برنامج "ييذون" (معكم). جائزة أفضل برنامج ترفيهي كانت من نصيب إذاعة الشلف الجهوية عن برنامج "أنسى الهم" وعادت جائزة أفضل برنامج حواري لإذاعة مستغانم الجهوية عن برنامج »لمسات قرآنية« وكان برنامج »أوال تاقليعث« لإذاعة باتنة الجهوية الحائز على جائزة أفضل برنامج ثقافي بالأمازيغية، ومن إذاعة وهران الجهوية حصل رضوان فريد على جائزة أفضل هندسة صوتية، ومن دون منازع حصل برنامج »كرونو 26« للقسم الفرنسي بإذاعة الجزائر الدولية على جائزة أفضل برنامج رياضي، فيما حصل القسم العربي لنفس الإذاعة على جائزة افضل نشرة إخبارية، وعادت جائزة لجنة التحكيم لبرنامج »رواق الفنون« لإذاعة الأغواط الجهوية. »الموت أهون من الحبس في كيان« للقناة الثانية، حاز من جهته على الجائزة الخاصة لأفضل برنامج يتناول تاريخ الجزائر، وهو البرنامج نفسه الذي حاز عنه حميد بوسباسي على جائزة أفضل إخراج إذاعي. وخصصت جائزة أفضل مراسل لمراسلي القنوات الإذاعية والتلفزيونية من غزة وبالأخص لمصور التلفزيون الجزائري الشهيد باسل فرج وتقاسم كل من أمينة بوعماري من القسم الفرنسي لإذاعة الجزائر الدولية، كريم سليماني من إذاعة الشلف الجهوية وكذا زبير رجاج، شهرة فايزة وحميد بوسباسي من القناة الثانية جائزة أفضل تنشيط إذاعي، وعادت جائزة أفضل مقدم أخبار لصهيب شراير من القسم العربي لإذاعة الجزائر الدولية. الطبعة الثالثة من »الميكروفون الذهبي« عرفت خلال هذه السنة تغييرات كثيرة أهمها استحداث جوائز جديدة وإلغاء أخرى، كما لم تحمل هذا العام لا البعد المغاربي ولا الافريقي، وذلك لعدم تلقي اي مشاركات من خارج الجزائر، وهو ما جعل القائمين على المسابقة حسب عدد من المتابعين يستحدثون جوائز جديدة. وللإشارة، فإن حفل »الميكروفون الذهبي« حضره عدد من الوجوه السّياسيّة، الثقافية، الفنية والاعلامية، يتقدمهم السيد عزالدين ميهوبي كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال ووزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي.