اقترح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عقد "قمة أوروبية" لبحث وضع نظام أمني مشترك جديد في أوروبا، مهاجمًا السياسات الأمريكية الأحادية القطب، وتصرفها كأنها القوة العظمى الوحيدة في العالم، وأنها قادرة على فعل أي شيء دون الاهتمام بآراء الآخرين. وخلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويوركالأمريكية، اعتبر الوزير الروسي أن "الهندسة الأمنية الراهنة في أوروبا لم تنجح في اختبارات الصلابة خلال الأحداث الأخيرة"، في إشارة إلى الأزمة الجورجية. وذكّر لافروف في هذا الشأن باقتراح الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الداعي لبلورة معاهدة أمنية أوروبية تكون نوعا من هلسنكي-2، مؤكدا أهمية تمسك الجميع بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي وفي مقدمتها التسوية السلمية للنزاعات وعدم اللجوء إلى القوة أو التدخل في الشؤون الداخلية فضلا عن رفض تعزيز أمن بلد ما على حساب بلدان أخرى. وعلى صعيد متصل ، وصف لافروف الحرب على العراق بأنها ضربة مؤلمة للجهود العالمية لمکافحة الارهاب، وتساءل عن القوة التي يقودها حلف شمال الاطلسي في افغانستان. وأضاف:" إن السياسات الأمريكية ساعدت على إثارة الصراع في جورجيا"، وأكد لافروف أن وهم العالم الأحادي القطب أربك الکثيرين. وقال:" إنهم يتوقعون أن يحصلوا على تفويض مطلق لحل کل مشکلاتهم مقابل الإخلاص الکامل". وكانت واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون قد أدانوا روسيا عندما دخلت قواتها جورجيا بعد أن حاولت تبليسي إعادة سيطرتها على أوسيتيا الجنوبية التي أعلنت الآن الاستقلال إلى جانب أبخازيا. واف