دعا الزعيم الديني في العراق مقتدى الصدر برلمان بلاده إلى رفض المعاهدة الأمنية مع الولاياتالمتحدة متهما الحكومة بالتخلي عن واجباتها. وذكر في رسالة تليت أمام حشد من أنصاره في بغداد أن "الحكومة تخلت عن مسؤولياتها أمام الله وشعبها وأحالت الاتفاقية (الأمنية مع الأمريكيين) إليكم لعلمها بأنها ستلحق العار بالعراق وحكومته لسنوات قادمة". وأعرب الصدر - في رسالة تلاها الشيخ هادي المحمداوي- عن ثقته "بأنكم أيها الأخوة النواب ستمثلون إرادة الشعب بمواجهة الاحتلال فلا تخونوه". وجاء في رسالة الصدر أيضا "إذا قالوا لكم بأن الاتفاق ينهي الاحتلال فأنا أقول لكم بأن المحتلين سيحتفظون بقواعد لهم وكل من يقول لكم إن ذلك سيحقق السيادة فهو كاذب". وتجمع حشد من أنصار الصدر بينهم نساء وأطفال في مدينة الصدر ببغداد للتعبير عن رفضهم المعاهدة التي أعلن الأربعاء الماضي عن إنجاز مسودتها ملوحين بأعلام العراق وصور مقتدى والرايات الخضراء التي تمثل تياره. واجتاز المتظاهرون المسافة بين مدينة الصدر وساحة المستنصرية مرددين شعارات مناهضة للولايات المتحدة وأخرى تعبر عن تفضيلهم الموت على الاستسلام. وتنص المعاهدة على وجوب مغادرة القوات الأمريكية -التي ينتهي نهاية العام تفويضها بالبقاء من قبل الأممالمتحدة- في جوان 2011. وتعطي الحكومة العراقية صلاحيات ضئيلة في مجال محاكمة من يرتكب جرائم من الجنود الأمريكيين المتواجدين في القواعد العسكرية.