طالب الزعيم الليبي معمر القذافي أول أمس "القوى التقدمية" بتوحيد صفوفها للتصدي لهيمنة الولاياتالمتحدة وتصحيح أخطاء الأممالمتحدة وذلك خلال لقاء في مينسك مع الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشنكو الذي تعتبره واشنطن "آخر دكتاتور بأوروبا". وقال القذافي:" إن كافة القوى التقدمية يجب أن تتحد لتصحيح الأخطاء بما فيها التي ارتكبتها الأممالمتحدة..إننا ندعو الشعوب إلى عدم التسامح مع الانتهاكات، إننا نلتقي ونتعاون باسم هذا المبدأ", مندداً بالعالم الأحادي في عبارة تشير لهيمنة الولاياتالمتحدة". وأضاف أن التوازن في العالم منتهك والعالم بات أحاديا, فالمبدأ السائد هو قانون القوة وليس قوة القانون, مستعيدا فكرة أبداها خلال اللقاء الذي جمعه السبت الماضي في موسكو مع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين. ومن جهته، أعلن لوكاشنكو الذي توجه للقذافي بكلمة "أخي إن للبلدين وجهات نظر مشتركة حول القضايا العالمية, نعتبر أن العالم يجب أن يكون متعدد الأقطاب, لقد رأينا أين يؤدي العالم الأحادي", مشدداً على عدم وجود مواضيع محرمة في التعاون البيلاروسي الليبي. ووقعت ليبيا وبيلاروسيا الاثنين الماضي في مينسك اتفاقات تعاون في مجالات القضاء والثقافة لتفادي الازدواج الضريبي, كما وقع البلدان أيضًا إتفاقا في مجال النقل الجوي بحضور القذافي ولوكاشنكو.