أكد موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أن حزبه سيقدم مرشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة طبقا لما قررته هيئات الحزب، موضحا أن تحضير هياكل الحزب لهذا الاستحقاق سيكون انطلاقا من الندوة الوطنية التي ستعقد يوم 18 ديسمبر المقبل بتيبازة. أوضح تواتي في ندوة صحفية عقدها بالعاصمة أن الجبهة الوطنية عبرت منذ البداية عن موقفها المبدئي من تعديل الدستور والذي يقضي بضرورة مرور التعديل على الاستفتاء الشعبي، ملفتا إلى أن عدم أخذ السلطات بموقفها هذا لا يعني الانسحاب من الساحة السياسية، بل الاستمرار في خوض المعركة، وعليه، وحسب بيان أصدرته الجبهة الوطنية أمس وتلقت "صوت الأحرار" نسخة منه فإن موسى تواتي أكد عدم تراجعه عن قرار مؤتمر الحزب الداعي إلى ترشحه للرئاسيات المقبلة، مؤكدا بأن أمر الرئاسيات لم يحسم بعد. وأوضح تواتي بهذا الخصوص أن تحضير هياكل الحزب لهذا الاستحقاق سيكون انطلاقا من الندوة الوطنية التي ستعقد يوم 18 ديسمبر المقبل بتيبازة، مبرزا أهمية مشاركة المواطنين بقوة في هذه الانتخابات، كما أكد أن "للصحافة مسؤولية كبيرة" في حث وتشجيع المواطنين على التصويت في هذا الاستحقاق من خلال عدم التقليل من وزن أي مترشح وترك القرار للشعب، وحول الموقف من حضور ملاحظين دوليين أوضح تواتي أن التجربة السابقة بهذا الشأن تثبت عدم جدوى استقدام مراقبين دوليين معتبرا ذلك "مضيعة لأموال طائلة دون تحقيق آثار ايجابية وإثراءات ملموسة للتجربة. وحسب تواتي فإن المراقبة الحقيقية لصناديق الاقتراع ينبغي أن يضطلع بها الشعب الجزائري، مشيرا إلى أن قوة المشاركة في الانتخابات كفيلة بفرض رأي الأغلبية وإفشال أي محاولة لتحويل أصوات الناخبين، أما بشأن الوضع الداخلي للحزب قال تواتي ليس عندنا ما يعرف ب الحركة التصحيحية مشيرا في هذا الصدد إلى أن معظم نواب الحزب ملتزمون ومتمسكون بتعهداتهم، وأن من "تنكروا لهذه التعهدات الشرفية لا يمثلون إلا أنفسهم.