أجل البرلمان العراقي جلسة كانت مقررة للتصويت على اقتراح يتعلق بمدة بقاء القوات الأجنبية غير الأمريكية بعد انتهاء التفويض الممنوح لها من الأممالمتحدة نهاية العام الجاري. وجاء التأجيل الذي دعا إليه رئيس البرلمان محمود المشهداني بعد أن طالب نواب باستقالته إثر خلاف وتبادل شتائم في جلسة سابقة لا علاقة له بوضع القوات الأجنبية، وقد هدد المشهداني الأسبوع الماضي بالاستقالة إثر فشلة في السيطرة على صيحات عالية ومشادات كلامية مع النواب أثناء مناقشة واقعة قذف الصحفي العراقي منتظر الزيدي الرئيس الأميركي جورج بوش بالحذاء. ولم يعلن عن موعد جديد لانعقاد الجلسة المرتقبة للبرلمان العراقي لمناقشة مصير القوات غير الأمريكية وهي قوات بريطانيا وأستراليا وعدد قليل من الدول الأخرى، وكان البرلمان قد رفض يوم السبت مسودة قانون كان سيجيز وجود القوات الأجنبية, حيث قال نواب إن العلاقات الأجنبية لا يمكن أن تحكمها القوانين, وطالبوا الحكومة بإجراء مفاوضات بشأن إبرام اتفاقيات أو معاهدات مع الدول كل على حدة، ورجح نواب برلمانيون صدور قرار مؤقت أو مذكرة تسمح للقوات بالبقاء في العراق لحين توقيع الاتفاقيات أو المعاهدات الملائمة.