أكد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أمس، أن موقف الجزائر تجاه ما يجري في قطاع غزة موحد رسميا وشعبيا، كما أشار إلى أن جميع القوى السياسية الوطنية ملتفة حول القضية الفلسطينية، موضحا أن الجزائر التي اكتوت بنيران الاحتلال تدرك أن اقتلاعه يمر عبر المقاومة. حيا الأمين العام لجبهة التحرير الوطني خلال اللقاء الذي جمعه بالناطق الرسمي لحركة" حماس" بالمقر الوطني للحزب بالعاصمة، المقاومة الفلسطينية الصامدة في قطاع غزة الذي يشهد عدوانا إسرائيليا متواصلا منذ أسبوع، واعتبر أن المقاومة حققت أهدافها المتمثلة حسبه في الصمود، ومواصلة المقاومة إلى جانب حشد الدعم لها. وأبدى بلخادم دعمه المطلق للمقاومة الفلسطينية بعدما أكد أن الجزائر التي عاشت احتلالا استيطانيا تفهم معنى المقاومة، وقال إن "الجزائريين يدركون أنه لا يمكن اقتلاع الاحتلال إلا بالمقاومة". وطمأن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني القيادي في حركة "حماس" بخصوص موقف الجزائر من القضية الفلسطينية والمقاومة، وأشار إلى أن الموقف الجزائري الرسمي والشعبي موحدا، مضيفا أن هناك إجماع من طرف كل الأحزاب السياسية بمختلف التيارات الوطنية والإسلامية والعلمانية حول القضية الفلسطينية، معتبرا الدعم الذي قدمته الجزائر لا يفي بالغرض في ظل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني. وأشاد بلخادم أمام أعضاء أمانة الهيئة التنفيذية التي حضرت اللقاء بالتنظيم وجهود الفلسطينيين في قطاع غزة ذو المساحة المحدودة، وقال إنه "ليس سهلا في مساحة 400 كلم2 تذك المباني على رؤوس ما فيها والخدمات الصحية قائمة والتعبئة قائمة"، معبرا عن افتخاره لمواصلة العمل الفدائي من قبل الفلسطينيين. وفي سياق آخر،وجه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني دعوة للناطق الرسمي لحركة "حماس" لحضور فعاليات المهرجان التضامني الذي دعا إليه الأفلان رفقة حليفيه الأرندي وحركة "حمس" الذي سيقام اليوم بساحة دار الشعب مقر المركزية النقابية، كما أشار بلخادم أن المهرجان سيعرف حضور أحزاب أخرى على غرار حزب العمال الذي تقوده لويزة حنون، وكان بلخادم قد عقد جلسة مغلقة مع الناطق الرسمي لحركة "حماس" سامي أبو زهري دامت أكثر من ساعة ونصف.