رفض عبد العزيز بلخادم التعليق على مطالبة بعض الجمعيات والمنظمات الجزائر بسحب عضويتها من الاتحاد من أجل المتوسط بسبب وجود إسرائيل فيه واعتبر أن ذلك يخص السياسة الخارجية للجزائر، بالمقابل أكد على مشاركة الجزائر وبأعلى مستوى في أية قمة عربية تعقد، حيث شدد على أن موقف الجزائر سيكون ثابتا وهو حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته. قال عبد العزيز بلخادم الأمين العام ل"حزب جبهة التحرير الوطني" في لقاء بجمعية "الجاحظية" أمس أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيحضر أية قمة عربية تدرس الوضع في فلسطين، مؤكدا في نفس السياق أن الجزائر تدعم فلسطين دائما وأبدا وهي ثابتة على موقفها، سواء انعقدت القمة أو لم تنعقد. كما أبرز بلخادم الخطوط العريضة التي تدافع عنها الجزائر فيما يخص الشعب الفلسطيني وهي حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته وفي سيادة قراره ووحدة أرضه وشعبه، معلقا بالقول: "نحن عانينا من الاستعمار الاستيطاني وما علينا إلا الوقوف مع شعب يحارب في نفس الخندق". من جانب آخر رفض بلخادم التعليق على مطالبة بعض الجمعيات والمنظمات الجزائر بسحب عضويتها من الاتحاد من أجل المتوسط بسبب وجود إسرائيل فيه واعتبر أن ذلك يخص السياسة الخارجية للجزائر، مشيرا في نفس الوقت إلى وجود إسرائيل كعضوة في الأممالمتحدة. في نفس السياق شدد بلخادم على أن العبرة بالمواقف ومواجهة الكيان الصهيوني، بإبراز الزيف والتضليل الذي يعمل على إظهار هذا الكيان كضحية وواحة للديموقراطية، مطالبا العرب من حيث مواقعهم في الهيئات والتجمعات الدولية والإقليمية، أن يعملوا على كشف الكيان الصهيوني كمغتصب للأرض ومرتكب لجرائم ضد الإنسانية وتتنافى مع كل الأعراف الدولية، موضحا في نفس الإطار أن الجزائر انتقلت في دعم الفلسطينيين من مرحلة التضامن بالمظاهرات والندوات، إلى عملية تعبئة للحقوقيين والمحامين من أجل رفع قضايا في المحاكم الدولية، لتجريم ممارسات الكيان الصهيوني الإجرامية ومقاضاة قادته أمام المحافل الدولية على ما يقومون به من جرائم حرب ومحرقة في غزة. من جانب آخر دعا بلخادم زيادة على الدعم السياسي والدبلوماسي والمادي والزخم الشعبي، كل الشرفاء في العالم إلى تعرية هذا الكيان وضم جميع الجهود، بالدعوة إلى محاكمات منظمة واستطرد قائلا "العدوان ينتهي أكيد، لكن لا يجب أن يمر دون أن يكون له تبعات على المعتدي ومحاسبة هذا الكيان". كما أكد بلخادم أن المطالبة بمحاكمة إسرائيل تخص فقط المسؤولين الفلسطينيين، وأضاف أن الجزائر وباقي الدول العربية والإسلامية تمدهم بالزخم والكفاءات، بالإضافة إلى كل الشرفاء في العالم من أجل حشد أكبر عدد من أهل الاختصاص، لرفع القضية ضد إسرائيل وإظهار حقيقتها ككيان مغتصب، إرهابي، لا يعرف لا أخلاق ولا احترام للمواقف الدولية.