دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله، امس، بسطيف إطارات قطاعه وأئمة المساجد إلى اهمية تحسيس المواطن وتوعيته بضرورة تحمل مسؤوليته تجاه الوطن وتحليه بالمواطنة، ملحا في هذا الصدد على ضرورة التفطن لأولئك الذين يبثون الهزيمة في نفوس المواطنين وينشرون الفرقة والشتات في أوساط المجتمع. اكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله في محاضرة ألقاها بمسجد "علي بن أبي طالب" بحي 750 سكنا" في إطار زيارة عمل قادته إلى الولاية أن مهمة المسجد أصبحت اليوم تحتم تحسيس المواطن وتعبئته قصد توحيد الصفوف من أجل مصلحة الوطن، ملحا على ضرورة التفطن لأولئك الذين يبثون الهزيمة في نفوس المواطنين وينشرون الفرقة والشتات في أوساط المجتمع من خلال ما يروجونه من أفكار، يسعون من ورائها إلى "التشكيك في وطنية الفرد الجزائري، واعتبر المتحدث أن الأمر يتعلق بتيارات تهدف إلى تشتيت كلمة ووحدة الوطن والجزائريين، خاصة وأنها قد جاءت في وقت تعرف فيه الجزائر تحولا كبيرا وتتأهب لخوض غمار الاستحقاق الرئاسي المقبل. ومن جهة اخرى تطرق الوزير بإسهاب إلى المكانة المرموقة التي أصبح يتبوأها المسجد حاليا بعد أن ظل في فترات سابقة مجرد مكان للشعارات استغلتها بعض الجماعات لتفريق وضرب وحدة الشعب الجزائري، وتجدر الاشارة إن مسجد "علي بن أبي طالب" يعد أحد أكبر مساجد الولاية حيث يتربع على أكثر من 2000 متر مربع، حيث يضم قاعتين للصلاة رجالا ونساءا تتسع ل 3700 مصلي وقسمين لتعليم القرآن الكريم وتحفيظه يضمان 60 تلميذا، بالإضافة إلى مكتبة تحتوي على 200 عنوان في العقيدة والفقه والتفسير والحديث.. كما يضم هذا المسجد الذي تكفلت الولاية بتمويل أشغال إنجاز سكنين وظيفيين به بقيمة 17 مليون و300 ألف دينار، كذلك قاعتين كبيرتين للإعلام الآلي والانترنت ومرش ب16 غرفة، وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف قد تفقد قبل ذلك بحي "حشمي" الذي يتواجد في شمال-شرق الولاية، أشغال بناء مسجد "أبي بكر الصديق" التي تسجل تقدما بنسبة 85 بالمائة. حيث يضم هذا الصرح الديني الذي ينجز وفق هندسة معمارية تتميز بالجمالية وتعكس معالم الحضارة العربية الإسلامية على مساحة تقارب 3 آلاف متر مربع قاعة كبيرة للصلاة وأخرى للمحاضرات، بالإضافة إلى قاعتين لحفظ القرآن الكريم ومكتبة وقاعة للمطالعة تحتوي على 9 آلاف عنوان وأخرى للإعلام الآلي.