اعتبر بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية و الأوقاف أن التصويت يوم الاقتراع واجب وطني و ديني و المواطن مسؤول إزاء هذا الواجب، و دعا وزير الشؤون الدينية المواطنين بعدم الانسحاب يوم الاقتراع و التصويت بقوة يوم الانتخابات و ممارسة مسؤوليته كمواطن في العملية الإتنتخابية و تأدية رسالته و هي حسبه تعد إحدى الاستجابات لأوامر الله و بالتالي لا يمكن للمواطن أن يثبت مواطنته إذا أعرض عن أداء واجب التصويت و اختيار من يمثله تحدث الوزير في الندوة الولائية الشهرية حول الشهيد في رسالة المسجد المنعقدة أمس الأحد بدار الإمام قسنطينة عن رسالة الشهيد و كيف كانت داخل المسجد موضحا أن حق الشهيد مرتبط بحق الله تعالى و عليه لا ينبغي إغفال هذه الرسالة ، جاءت هذه الندوة الشهرية على هامش اليوم الوطني للشهيد المصادف للثامن عشر من شهر فبراير من كل سنة، و أضاف غلام الله بقوله : لا نعتقد أننا وفينا حق الشهيد الأمر الذين يدعونا إلى التساؤل إذا ما أدينا واجبنا تجاه الشهداء و إتمام الرسالة التي تركوها لنا أم لا؟، ليتطرق في هذا الصدد إلى دور المسجد باعتباره كان الزاوية الأولى في انطلاق المقاومات و الثروات التحريرية في تثبيت الجذور الوطنية والدينية و بذل العلماء بعدهم الدور الفعال في الحفاظ على هذه الثوابت بدءًا من أبي مروان البوني و الدرقاوية في وهران و في بلاد القبائل عندما أعلن الشيخ الحداد الجهاد من الزاوية الرحمانية ، ولم تنطلق هذه المقومات من مساجد الجزائر فقط بل كانت مقاومات انطلقت من مساجد و على رأسها الأزهر و مساجد غرناطة و دارت حوارات عديدة بينهم و أدى المسجد قبل و بعد الثورة أعظم الأدوار في تجنيد المجاهدين و كان دوي "الله أكبر" يتحول إلى "دبابة" تاركا بصمته الروحية في قلوب المجاهدين و الشهداء.. واعتبر وزير الشؤون الدينية و هو يلقي كلمته أمام أئمة مساجد الولاية بحضور أعضاء البرلمان بغرفتيه ورئيس المجلس الشعبي الولائي و رئيس ديوان الوالي نيابة عنه أن المسجد مؤسسة اجتماعية لكنه أضاف بقوله أن هذا الأخير انحرف في العشرية السوداء عن المجتمع، كما أن المجتمع تخلى عن الإمام و حاء من قتله و هو في محرابه ليشير و بلغة الأرقام أن حوالي 96 إماما اغتيل من على المنبر و أمام مرأى الجميع كان آخرهم إمام مسجد الحراش، و الدولة اليوم تتكفل بعائلاتهم و تدفع رواتبهم لها لكن قال الوزير لما تفطن المجتمع ممثلا في الدولة أعاد للمسجد الاعتبار و عملت الدولة الجزائرية على استرجاع المسجد ليكمل مهام المؤسسات الاجتماعية ألأخرى، وتكلل جهاد الإمام بالنجاح عندما شعر هذا ألأخير بالأمان الذي منحته له الدولة من خلال حمايته وضمان حقه وفتحت له المتناصب واعتبرته عاملا في المجتمع ككل العاملين في القطاعات الأخرى.. وتطرق وزير الشؤون الدينية في هذا الصدد إلى المرحلة التي تعيشها الجزائر و هي مقبلة على الاستحقاقات المقبلة ليؤكد أن الإسلام هو جوهر المواطنة الجزائرية مادام الدستور مقرا بأن الإسلام دين الدولة و بالتالي من واجب المواطن الجزائري أن يؤدي دوره الانتخابي على أكمل وجه داعيا إياه المواطنين بعدم الانسحاب يوم الاقتراع و التصويت بقوة يوم الانتخابات و ممارسة مسؤوليته كمواطن في العملية الإتنتخابية و تأدية رسالته و هي حسبه تعد إحدى الاستجابات لأوامر الله، موضحا في سياق الحديث أن الأمة الإسلامية لا يمكن أن تنهض إلا بوجود الإمام أو القائد و بالتالي لا يمكن للمواطن أن يثبت مواطنته إذا أعرض عن أداء واجب التصويت واختيار من يمثله، ومن هنا وجب على كل مواطن النظر إلى الوطن بنظرة مستقبلية والتخلي عن الاختلافات الجزئية التي تؤدي إلى الصراع وإنكار حق الآخر، وقال غلام الله أن عدم تأدية الواجب الانتخابي هو تخلي عن جزء كبير من المسؤولية و من هنا وجب على أئمة المساجد أن يحسسوا المواطنين بأهمية التصويت يوم الانتخابات و مطالبته بممارسة حقه في المواطنة، لأن الأمة الإسلامية حسبه لا يمكن أن تنهض إلا بوجود الإمام أو القائد وبالتالي لا يمكن للمواطن أن يثبت مواطنته إذا أعرض عن أداء واجب التصويت واختيار من يمثله.. وعلى هامش هذه الندوة تم تكريم إمامين من أبناء الشهداء تتمثل في أداء عمرة مجانية لكل إمام، كذلك دعم رؤساء الجمعيات الدينية بمبالغ مالية لبناء منارات العديد من مساجد الولاية، هذا وستتطرق الوصاية إلى ملف الأئمة الشهداء على هامش اليوم الوطني للشهيد الذي ينظم اليوم بجامعة ألأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية. علجية عيش