دعا، أمس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، المجتمع الدولي إلى ضرورة محاكمة مجرمي الاعتداء الوحشي على غزة على ضوء القانون الدولي الإنساني، وهو القانون الذي يعمل على تحقيق مساواة في تطبيقه على شعوب المعمورة• من جهة أخرى، أشادت رئيسة بعثة الصليب الأحمر الدولي بتاريخ تطبيق هذا المبدأ بالجزائر، الذي يعود لدولة الأمير عبد القادر، معربة عن ارتياحها لتعاون الجزائر مع مختلف المنظمات الإنسانية الدولية• ناشد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، خلال إشرافه على افتتاح أشغال ملتقى خصص لموضوع القانون الدولي الإنساني وعلاقته بالفقه الإسلامي، المجتمع الدولي إلى الإسراع في محاكمة جرائم اعتداء غزة بفلسطين، والتي ارتكب فيه الجيش الإسرائيلي أبشع أنواع الجرائم باستعمال الأسلحة المحرمة دوليا والغارات ضد شعب أعزل• وفي هذا السياق دعا وزير الشؤون الدينية إلى إشراك أعوان الهيئات الإنسانية الدولية التي كانت بعين المكان في أطوار المحاكمة كشهود• وفي نفس السياق، أفاد غلام الله أنه يتوجب على القوى العالمية الإسراع في تحقيق مبدأ المساواة في احترام القانون الدولي الذي بات تطبيق بنوده حكرا على الدول المنتمية إلى الحضارة الغربية دون غيرها من الشعوب، في إشارة منه إلى الدول العربية والإسلامية، لاسيما العراق وفلسطين، مذكرا بأن قيم وتعاليم هذا القانون سبقتها تعاليم الدين الإسلامي الحنيف• من جهة أخرى، أشادت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إيفا سفوبودا بالدور الذي تلعبه الجزائر في تعاونها مع مختلف الهيئات الإنسانية الدولية، خاصة وأنها قالت عن ذات القانون، إنه قديم العهد بالجزائر وسابق على المواثيق والمعاهدات الدولية استنادا الى ما كان معمول به إبان دولة الأمير عبد القادر•