أعلن وزير الدولة الفرنسي لشؤون الدفاع والمحاربين القدماء جان ماري بوكال،أول أمس، عن رغبة فرنسا في المساعدة على إنشاء مركز أوروبي-مغاربي للدراسات والأبحاث حول الشؤون الدفاعية والأمنية، مضيفا بأنه سيعمل على ترسخ فكرة أطلقت في إطار "5 زائد 5 دفاع" بين دول المغرب العربي وجنوب أوروبا، كما أشار الى أن هذا المركزسيعنى بالمسائل ذات الإهتمام الإستراتيجي خاصة المتعلقة منها بالأمن البحري والتهديد الإرهابي خلال لقاء جمعه بالصحافيين إثر زيارة إستمرت ثلاثة أيام لتونس، أكد وزير الدولة الفرنسي لشؤون الدفاع والمحاربين القدماء جان ماري بوكال عن نية فرنسا في تعزيز المغرب العربي والأوروبي في المجال الأمني، ذلك بإنشاء مركز للدراسات والأبحاث حول الشؤون الدفاعية والأمنية الذي سيكون مقره تونس، مشرا الى أن هذا المركز سيكون هيكلية خفيفة من أجل الأبحاث، حيث سيعنى بالمسائل ذات الاهتمام الإستراتيجي خاصة فيما يتعلق المتعلقة بالأمن البحري والتهديد الإرهابي. وفي نفس السياق، أشار ماري بوكالالى أن فكرة أنشاء هذا المركز أطلق في إطار دعم مبادرة "5 زائد 5 دفاع" ، التي تهدف الى تعزيزمجال الدفاع ومتابعة المسائل ذات الاهتمام المشترك وكذا ضبط السبل الوسائل الكفيلة بتعزيز الشراكة والتضامن بين بلدان الحوض الغربي للمتوسط، وهي الجزائر وإسبانيا وفرنسا، بالاضافة الى دول إيطاليا وليبيا ومالطا والمغرب وكذا موريتانيا والبرتغال وتونس. كما إلتقى بوكال خلال اللقاء بالوزير الدفاع التونسي كمال مرجان، حيث أكد على الروح الايجابية التي تربط دول المغرب العربي، معلنا في ذات الصدد عن دعم فرنسا لإنشاء مركز ثان للتأهيل العسكري في تونس سيقام في قفصة، بإعتبارها كبرى مدن جنوب غرب البلد، والتي شهدت اضطرابات اجتماعية على خلفية البطالة عام 2008، كما تميز اللقاء بين بوكال ومرجان بتناول وجه التعاون التونسي الفرنسي في الميدان العسكري سيما في مجالات التكوين المهني والمساعدة الفنية والتاريخ العسكري وعلم المتاحف، حيث إتفقا الوزيرين على مزيد النهوض بهذا التعاون عبر تكثيفه وتنويعه على مستوى المغرب العربي، وردا على سؤال حول رفض الجنود الفرنسيين المسلمين الخدمة في أفغانستان، أجاب الوزير الفرنسي أن الأمر يتعلق ب"ظاهرة هامشية"، موضحا أن "المترددين يعدون على أصابع اليد الواحدة