نددت لجنة الصحة و حماية البيئة بالمجلس الشعبي بولاية غرداية بالوضعية المأساوية التي يعيشها مركز الأمومة و الطفولة " قضي بكير "، حيث طالبت بإيفاد لجنة تحقيق وزارية لتقصي الحقائق والوقوف على التجاوزات الخطيرة به، و تحويل المرضى الى مستشفى "تيرشين ابراهيم". يشير التقريرالذي رفعته لجنة الصحة و حماية البيئة الى وزير الصحة و السكان تسلمت "صوت الأحرار" نسخة منه أن الجناح الموجود فيه المرضى بمركز الأمومة و الطفولة " قضي بكير" يعاني من عدة مشاكل عويصة أصبحت تشكل خطرا على المرضى منها إنبعاث الروائح الكريهة من المراحيض التي توجد مقابل الغرف حيث تفتقر الى التهوية الخارجية وكذا انسداد بعض منها والتي أدت الى تدفق مياه الصرف القذرة الملوثة ، بالإضافة الى ضيق الغرف التي تحتوي الواحدة منها على 12 شخصا و إلتصاق الأسرة مع بعضها البعض إذ وصل الأمر الى حد مبيت المرضى على الأرض حسب البيان، زيادة على ذلك انعدام التهوية التي قد تتسبب في إنتقال العدوى بين المرضى و عدم وجود مخارج للنجدة في حالة حدوث أي طارئ مما ينذر بحدوث كارثة صحية قد لا يحمد عقباها. و بين التقرير كذلك، النقص الفادح للعمال شبه الطبيين و عاملات النظافة التي زاد من المشكل تعقيدا حيث يوجد عاملان شبه طبيان للمناوبة في كل ليلة يشرفان على ستة أروقة بالجناح مما سبب لهما صعوبة كبيرة في القيام بواجبهم على أحسن وجه. من جهتهم عبر الأطباء الأخصائيين التابعيين للمركز في التقريرنفسه عن تذمرهم الشديد على ما يجري داخل المركز، و قد أوضحوا أنهم نبهوا في أكثر من مرة الى المأساة التي يعيشونها رفقة المرضى و أن المركز لا يسمح بإستقبال و استيعاب المرضى و طالب في الأخير أعضاء لجنة الصحة و حماية البيئة بإيفاد لجنة تحقيق وزارية لتقصي الحقائق والوقوف على التجاوزات الخطيرة به وتحويل المرضى الى مستشفى "تيرشين ابراهيم" أين تتوفر الظروف اللائقة لإستقبالهم و علاجهم في أحسن الظروف .