اندلع القتال مجددا في مدينة الصدر ببغداد صباح أمس , وأسفرت مواجهات مسلحة بين مليشيات جيش المهدي والقوات الأمريكية عن مقتل 11 شخصا وإصابة 20 آخرين بجروح بينهم نساء وأطفال, وذلك بعد ساعات من توقيع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اتفاقا لوقف إطلاق النار مع الحكومة العراقية ينهي سبعة أسابيع من المعارك الطاحنة التي أسفرت عن مقتل مئات العراقيين. وقالت القوات الأمريكية في بيان إنها كانت ترد بضربات دقيقة على عدة هجمات شنتها المليشيات. لكنها أكدت مقتل ثلاثة مسلحين, اثنان منهم قتلا بنيران صاروخ هيلفاير أطلق من طائرة مقاتلة، في حين قتل الثالث بنيران أسلحة خفيفة لدى محاولته زرع عبوة ناسفة على طريق في المدينة. كما قال الجيش الأمريكي إن الجنود الأمريكيين أوقفوا "نيرانا معادية" في أربعة اشتباكات أخرى مع دباباته وطائراته الهجومية، غير أن مصدرا عسكريا عراقيا أكد مقتل 11 شخصا على الأقل وإصابة نحو 20 آخرين جراء القصف الجوي الأمريكي والاشتباكات النارية بين القوات الأمريكية والعراقية من جهة وجيش المهدي من جهة أخرى, موضحا أن المواجهات استمرت حتى الثالثة من فجر أمس في مناطق متفرقة بمدينة الصدر.