يدخل أبناء عين الفوارة وممثلي الكرة الجزائرية في منافسة دوري أبطال العرب، أمسية اليوم غمار مباراة حاسمة من عمر كأس رابطة أبطال العرب في طبعتها السادسة، عندما يلتقي مع الضيف الترجي التونسي لحساب نصف نهائي ذهاب، في مقابلة تعد بالإثارة و"السيسبانس" خاصة عندما وأن الفريق التونسي قد قطع عهدا مع أنصاره بأن يعود بنتيجة جد إيجابية من سطيف. سيكون ممثل الجزائر الوحيد في رابطة أبطال العرب أمسية اليوم أمام امتحان حقيقي عندما يلاقي واحدا من أقوى الأندية ليس فقط على الصعيد المغاربي ولكن أيضا على الصعيد الإفريقي، وبالتالي فإن رفقاء فاروق بلقايد ملزمون على التعامل مع كل هذه المعطيات إذا ما أرادوا تحقيق الأهم في مباراة الذهاب خاصة أمام الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها لاعبو الترجي ومدربهم البنزرتي الذي يعرف جيدا الكرة الجزائرية. وبالمناسبة لم يخف رئيس نادي الترجي أن الهدف الرئيس لفريقه هو العودة إلى قرطاج بنصف تأشيرة تمكنه من اللعب بكل راحة في مقابلة العودة يوم 26 أفريل المقبل بملعب المنزه بتونس، وعليه يبقى الهدف الأسمى للاعبي مدينة حنبعل هو إسقاط أسطورة ملعب النار والانتصار والذي لم تخرج منه الفرق العربية أو الإفريقية إلا وهي مهزومة بالأداء وبالنتيجة، كل هذه العوامل تجعل من لقاء اليوم أكثر من حماسي وناري بل هو تأكيدي للوفاق وتحدي للترجي، لكن الفريق الضيف هذه المرة هو من حجم الترجي أو كما يلقب ب "شيخ الأندية التونسية" وهو حاليا يتصدر البطولة التونسية بعد الفوز الذي حققه أول أمس بملعبه وأمام جمهوره على النادي البنزرتي بهدف دون رد لحساب الجولة الرابعة والعشرين من الدوري التونسي، تجعله يخوض معركة اليوم في حالة بسيكولوجية مريحة. من الناحية التقنية ينتظر أن يدخل كلا الفريقين على لسان مدربيهما بكامل الأوراق باعتبار لقاء اليوم أصعب مقابلة يخوضها الفريقان منذ بداية الموسم الكروي، وكونهما يبحثان عن اللقب العربي خاصة وستعرف هذه المواجهة غياب كل من الثنائي حجاوي ويخلف لأسباب انضباطية، وخالد لموشية المصاب، فيما تنقل الترجي التونسي إلى سطيف بتعداد 22 لاعبا مع تسجيل حضور لكل اللاعبين الأساسيين الذين خاضوا لقاء أمام البنزرتي، ومن دون شك فإن الحوار سيكون تكتيكيا بين مدرب نسور الهضاب ومدرب نسور قرطاج على مسرح ملعب النار.