سيكون سهرة اليوم ركح محي الدين باشطارزي بالعاصمة مسرحا لأقدم أوبرا تفنن في أدائها أبناء الفراعنة " عايدة" بقيادة المايسترو ناير ناجي بمشاركة 100 فنان من الأوركسترا السيمفونية الوطنية سيقفون إلى جانب السوبرانو المصرية إيمان مصطفى التي قدمت 300 حوالي عرض لهذا العمل الملحمي في مصر و في عدة بلدان أجنبية. وحسب المايسترو المصري ناير ناجي الذي نشط ندوة صحفية أول أمس رفقة مدير الاوركسترا السيمفونية عبد القار بوعزارة فان الأوبيرا التاريخية " عايدة " والتي تستغرق مدة عرضها ثلاث ساعات سيتم تقليصها إلى 45 دقيقة نظرا لبعض العراقيل التقنية وضيق الوقت وستقدم إلى الجمهور العاصمي على شكل سيمفوني، منوها في السياق ذاته بقدرات الفنانين الجزائريين" على غرا سليم دادا الذي أدى مقطوعة "ذكريات الطفولة" في احدي المهرجانات ، وأشار المتحدث عن استعداه لاستضافة موسيقيين جزائريين بمصر لعرض أعمال مستمدة من تراث الجزائر الذي يعد من بين قلائل البلدان العربية على غرار سلطنة عمان ومصر التي يعد فيها الجوق السيمفوني بمثابة مؤسسة حقيقية".. وكشف من جهته مدير الأوركسترا السيمفونية الوطنية، عبد القادر بوعزارة، عن بعث الطبعة الأولى من المهرجان السيمفوني الدولي، الذي سيرى النور السنة المقبلة وتشرف على تنظيمه الأوركسترا السيمفونية الجزائرية. كما استعرض خلال هذا اللقاء برنامج مؤسسته ومختلف الحفلات التي أحيتها الاوركسترا مؤخرا فضلا عن أجندة الحفلات التي ستقدمها هذه الأخيرة في مختلف الولايات بما فيها . الجولة التي ستقود الاوركسترا خلال شهر أكتوبر المقبل في منطقة الجنوب الكبير تحت عنوان "سيمفونية الجنوب الكبير" إ للتعريف بالموسيقى السيمفونية و إجراء بحث حول التراث الموسيقي. قصة أوبرا " عايدة" التي سيكتشفها الجمهور العاصمي سهرة اليوم بالمسرح الوطني محي الدين باشطارزي تجسد مجد الصراع بين الواجب والعاطفة وهي من أربعة فصول للموسيقار الايطالي جيوسيبي فيردي . وقصة عايدة كتبها مارييت باشا، وهو عالم أثار فرنسي كان يعمل في مصر مستنداً إلى وقائع تاريخية كشفت عنها الحفريات في منطقة منف في مصر، وصاغ القصة شعراً الايطالي انطونيو غيالانزوي وهي تحكي قصة انتصار مصريين على الأحباش ويقصد بهؤلاء سكان الأجزاء التي تلي شلالات النيل وقصة الحب التي نشأت بين "عايده" الأسيرة الحبشية و"راداميش" قائد الجيش المصري الذي لم يجد فرعون مصر في النهاية مناصاً من أن يحكم عليه بالإعدام بعدما ثبت تورطه مع عايده في محاولة للهرب إلى الحبشة