من المقرر أن يشارك رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة شهر جويلة الداخل، في قمة مجموعة ال77 المقرر انعقادها بمدينة شرم الشيخ المصرية، حيث أوضح وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أن هذه القمة ستكون فرصة للدول الأعضاء من أجل إعادة بعث الإصلاحات الداخلية التي تمت مباشرتها منذ قمة هافانا الأخيرة، والتي كان رئيس الجمهورية أحد أبرز الأطراف المشاركة في أشغالها. اغتنم وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي نزوله ضيفا على حصة "تحولات" التي بثت أمس على أمواج القناة الإذاعية الأولى، لعرض أهم المواعيد الدبلوماسية التي تنتظر الجزائر في الأشهر القليلة القادمة والتي وصفها ب"الحاسمة" بالنسبة للدبلوماسيين الجزائريين، حيث أوضح أن الجانب الاقتصادي يعد من الأولويات التي ترتكز عيها هذه المواعيد، مشيرا إلى أن البداية ستكون من لكسمبورغ في ال16 من جوان الجاري، أين سيكون مسؤولو الاتحاد الأوروبي على موعد لتقييم واقع العلاقات بين الأطراف، من أجل إعادة بعث عجلة التعاون في ظل احترام التوازن في العلاقات الثنائية بين دول الاتحاد، حيث أوضح مدلسي أنه من بين أهم الأهداف التي سطرتها الجزائر فيما يخص العلاقات التي تربطها بدول الاتحاد الأوروبي، تكمن في تطوير الفضاء الاقتصادي، حيث أشار "همنا الوحيد هو تحقيق قفزة نوعية وكمية في مجال الاستثمار"، معتبرا قرار رفع نسبة استثمار دول الاتحاد الأوروبي في الجزائر أمرا طبيعيا من أجل بلوغ هذا الهدف. وعن أبرز المواعيد التي ستجمع الجزائر بكل من الدول العربية والمغاربية والإفريقية، تحدث وزير الشؤون الخارجية عن قمة الاتحاد الإفريقي المرتقب تنظيمها بالجماهيرية الليبية في الفاتح من جويلية القادم، والتي قال إنها ستكون بمثابة فرصة أمام القضاة الأفارقة لتوضيح مسيرتهم من الإصلاحات الداخلية التي تمت مباشرتها مؤخرا، كما أوضح الوزير أنه وخلال نفس الشهر سيشارك رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في قمة شرم الشيخ بمصر، حيث أكد أنها ستكون فرصة أمام أعضاء مجموعة عدم الانحياز من أجل مواصلة الإصلاحات الداخلية التي بوشرت منذ انعقاد قمة هافانا، منوها بالدور الكبير لرئيس الجمهورية في تلك القمة، ليشير في الأخير إلى أن الجزائر ستكون نهاية السنة الجارية على موعد في كوبنهاغن وذلك في إطار النشاط الدبلوماسي مع المجموعة الإفريقية، حيث أوضح أن التنسيق جار بين الجزائر والمجموعة في هذا المجال. وعن التحضير لقمة مجموعة الثمانية بإيطاليا، أشار مدلسي إلى أن الجزائر كانت من أوائل الدول المبادرة في النيباد، مؤكدا ضرورة تعزيز التعاون بين مختلف القارات، وعلى رأسها علاقات التعاون بين القارة الإفريقية وباقي الدول، حيث أعلن عن خارطة طريق لتنمية القارة السمراء من خلال مبادرة الجزائر فيما يتعلق بالنيباد، والتي قال إنها قد استفادت من عدة قرارات تنظيمية وتحضيرية بينها وبين مجموعة الثمانية.