رجّحت الصحف الإسرائيلية أمس الأول، أن يتمكن بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود، من الحصول على الدعم الكافي لتشكيل حكومة ائتلاف، رغم أنه جاء في المرتبة الثانية في الانتخابات الإسرائيلية• وقالت صحيفة "معاريف" في عناوينها، إن نتنياهو "خسر، ولكنه سيفوز"• إلا أن النتائج المتقاربة ستعني أن الأيام القادمة ستشهد ارتباكا، نظرا إلى أن نتنياهو ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني من حزب كاديما الوسطي، يحاولان الحصول على الدعم الكافي لتشكيل ائتلاف حكومي• وخرجت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الواسعة الانتشار بعنوان "مأزق سياسي"، إلى جانب صورتين لليفني ونتنياهو• وبعد فرز جميع الأصوات تقريبا، حصل حزب كاديما بزعامة ليفني على 28 مقعدا في البرلمان المؤلف من 120 مقعد، بينما كسب نتنياهو من حزب الليكود اليميني 27 مقعدا• واعتبرت "معاريف" أنه "بإمكان تسيبي أن تبتسم، فقد حققت نجاحا كبيرا، إلا أنه لن يكون كافيا لجعلها رئيسة وزراء"• وقالت صحيفة "هآرتس" اليسارية الميول، إن "ليفني حققت نصرا كبيرا أول من أمس• وهزمت بنيامين نتنياهو من حزب الليكود الذي كان يتصدر استطلاعات الرأي حتى اللحظات الأخيرة"• وأضافت الصحيفة أن "الانتخابات انتهت إلى وضع تسيبي في مواجهة بيبي (نتنياهو)• وحتى إذا انتهى الأمر بأن يشكل نتنياهو الحكومة، فإنه تلقّى صفعة قوية" في الانتخابات• و أشار بعض المعلّقين إلى أن إسرائيل قد تلجأ إلى صيغة اتفق عليها في عام 1984، عندما وافق الليكود والعمل على تناوب الحكومة بعد نتائج متقاربة في الانتخابات• وقال موقع "واينت" إن "نتنياهو لا يحبذ هذه الفكرة، وكذلك ليفني، إلا أنها ممكنة من أجل الاستقرار وفي مواجهة الرسالة الغامضة للناخبين الإسرائيليين، فلن يكون هناك اختيار آخر"•