أفادت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة "ب•محمد الصغير" المتابع بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة تنشط في الخارج والإشادة والمساعدة لجماعة إرهابية مسلحة، بالبراءة، حيث حاول، حسب ملف القضية برفقة عدة طلبة جزائريين يدرسون بعدة تخصصات في الجامعة كالعلوم السياسية، الحقوق والعلوم الإدارية، الإعلام الآلي، الالتحاق للقتال بالعراق• وأفاد المتهم في القضية الذي كان يزاول دراسته بمعهد الفلاحة بالحراش، أمام الضبطية القضائية بأنه خطط برفقة عدة شباب جامعيين ينحدرون من ولايتي المسيلةوباتنة دخول الأراضي العراقية عبر سوريا بغرض الالتحاق بالجماعات المقاتلة ببلاد الرافدين، بمساعدة المدعو "أبو أنس"، الذي سبق ذكره في العديد من القضايا بالمتورط فيها شباب جزائريين بالانتماء إلى جماعات إرهابية تنشط خارج الوطن• غير أن ذات المتهم نفى هذه الوقائع وكشف أمام هيئة المحكمة بأن حديثه مع الطلبة الذين تم ذكرهم في القضية يقتصر فقط حول الدراسة والتجارة، موضحا بأنه تنقل برفقة المدعو "م•ت" تونسي الجنسية إلى ليبيا للتجارة، نافيا معرفته مسبقا بأن هذا الأخير دخل أرض الوطن بجواز سفر مزوّر بهدف التحاقه برفقة الطلبة المتورطين في القضية للقتال بالعراق، عقب عدم تمكنه من الإنضمام والالتحاق بالجماعات المسلحة المتمركزة بجبال ولاية باتنة، بسبب إلقاء القبض عليه بالحدود الجزائرية -التونسية• وتطرف النائب العام في مرافعته إلى العدد الهائل من الجزائريين، معظمهم من فئة الشباب، آثروا على أنفسهم الالتحاق للقتال بالعراق، مشددا في ذات السياق بأنه يجد هؤلاء أنفسهم في معظم الحالات متورطين في أعمال جماعات تسعى إلى تصفية حسابات مع نظيراتها• وضرب مثالا حيا عن بعض الجزائريين الذين التحقوا بالبوسنة لتورطهم بالانضمام إلى جماعات إرهابية هناك، ملتمسا تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ضد المتهم، بعدما عرج بالحديث عن آخر الاحصائيات المتعلقة بالتحاق الجزائريين للقتال بالعراق• من جهته، ركز دفاع المتهم على أن موكله يعد من الاطارات المستقبلية للوطن، باعتباره طالبا جامعيا يدرس بمعهد الفلاحة بالحراش ويزاول الدراسة بالسنة الثالثة لغة فرنسية، والتمس براءته من كل التهم المنسوبة إليه•