أقدم عشرات المواطنين من بلدية بني عمران، أول أمس، على قطع الطريق الوطني رقم 5 احتجاجا على عدم تدخل السلطات البلدية لدى مؤسسة الجزائرية للمياه، التي حرمتهم من الماء الشروب لأكثر من أسبوع، بالنسبة لسكان أحياء وسط المدينة، وأكثر من شهرين بالنسبة لسكان حي الشاليهات• وطالب المحتجون، الذين تجاوز عددهم السبعين شابا، رئيس البلدية بالقيام بالمهام المنوطة به والاهتمام بانشغالات المواطنين البسيطة، خاصة منها المتعلقة بحياتهم اليومية، ومن بينها توفير الماء الشروب كأدنى حد أو التدخل لتوفيره، حيث أكد المحتجون أن الجزائرية للمياه قامت بقطع التموين بالماء الشروب منذ مدة كتدابير وقائية، باعتبار أن إحدى قنوات الصرف الصحي تضرر جراء بعض الأشغال التي تعرفها ورشة لإنجاز سكنات تساهمية بحي اللوز، وهو ما أعتبرته البلدية من مسؤولية الشركة المكلفة بإنجاز المشروع، التي من المفروض أن تتكفل بإصلاح الأضرار، الأمر الذي رفضه المقاول الذي ألقى المسؤولية على البلدية التي لم تكترث لمعاناة مواطنيها• وأكد نائب رئيس البلدية، في تصريح للصحافة، أن "العملية الاحتجاجية نفذها مجموعة من المواطنين، دون أن تكون لديهم مطالب معينة"، مضيفا أن "خروجهم للشارع كان من منطلق القيام بأعمال شغب وليس المطالبة بتوفير الماء الشروب"، فيما أكد البعض ممن التقيناهم أن حركتهم جاءت بعد فقدانهم الأمل بتحرك السلطات البلدية التي لم تعد تهتم إلا للمصالح الشخصية• من جهة أخرى، اعترف مسؤول بمؤسسة الجزائرية للمياه بوجود خلل في تزويد سكان شاليهات بومرداس بالماء الشروب، سببه انعدام التنسيق بين مؤسسة خاصة مكلفة بإنجاز السكنات وبلدية بني عمران حول إصلاح قنوات الصرف الصحي التي تمر فوق شبكة التزويد بالماء الشروب، ما يشكل خطرا حقيقيا على صحتهم، وما دفع بالجزائرية للمياه إلى اتخاذ قرار قطع المياه إلى غاية إصلاح التسربات التي تشهدها قنوات الصرف الصحي•