دعا أكثر من 60 مشاركا، خلال اللقاء المغاربي للفنون التشكيلية بدار الثقافة، الوزارة المعنية إلى تكوين نظام سوق خاص بالفن التشكيلي على مستوى دول المغرب العربي مع تفعيل بقاء تصور ثقافي تشكيلي يعزز جميع اتفاقيات التعاون الثقافي المبرمة بين كل المؤسسات والتنظيمات والجهات، مع وضع تشريعات موحدة تساعد على تذليل الصعوبات التي تعيق تنمية العلاقات الثقافية بين الدول المغاربية• ركزت الفنانة الفرنسية ماري لوربنا، خلال محاضرتها في افتتاح الملتقى، على ضرورة إنشاء سوق للفن التشكيلي بالمغرب العربي، مشيرة إلى أنه يجب وضع مخطط واضح لسوق الفن وطريقة تسويق المنتوجات الفنية، مضيفة أن الفن التشكيلي في المغرب الأقصى له مسار محترم، أما في الجزائر لا يزال محتشما.. وعليه لابد من أن يطرق الفنان في ترويج سلعته بين البيع العادي والبيع في المزاد العلني، وذلك لاستثمار الاقتصاد. وعليه يتوجب خلق ديناميكية جديدة للنهوض بقطار الفن التشكيلي على المستوى المحلي ثم المغاربي ثم الإفريقي؛ حتى يكون به رواجها عالميا، بالإضافة إلى تبادل التجارب بين كبار أهل الفن• وفي سياق متصل تحدث الفنان فاتح بن عامر من تونس، في محاضرته "تصور استراتيجية سوق مغاربية للفن التشكيلي".. عن غياب مؤسسات الدعاية للفن، بالإضافة إلى انعدام التصور والإستراتيجية الثقافية التي من شأنها أن تصدر الفنون للمستهلك على المستوى المحلي والعالمي، والتي تقوم بدورها في حماية المبدع و رعاية حقوقه. كما أكد على ضرورة وضع نص قانوني لتأطير عملية التبادل في السوق.. فترويج الفن التشكيلي بإمكانه أن يحسن من مستوى التنمية الاقتصادية لكل بلاد، فالدول المغربية تخصص 50 % من رأس مالها العالمي للتداول في المنتوجات الرمزية باعتبارها ذاكرة الشعوب. وتواصلت أشغال هذا اللقاء بالتشاور على إنشاء سوق للفن التشكيلي انطلاقته من عنابة• للإشارة فإن المشاركين وضيوف بونة قاموا بزيارات استطلاعية لمناطق أثرية منها كنيسة أوغستين ولالا بونة•