نظرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، التي اختتمت دورتها الجنائية الأولى ل 2009، أمس، في ملف آخر حول الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط داخل الوطن والمشاركة في أعمال إرهابية باستعمال المتفجرات وجرم الإشادة بالأعمال الإرهابية وعدم التبليغ عن جناية، تورط فيه أشخاص ينحدرون من منطقة برج منايل بولاية بومرداس• وألقت مصالح الأمن ببومرداس القبض على ثلاثة من هؤلاء المتهمين بمنطقة معزولة ببرج منايل وبحوزتهم كميات معتبرة من السميد (ثلاثة أكياس حجم 25 كلغ) وعلب الطماطم ولحوم وغيرها كانوا بصدد نقلها للجماعات الإرهابية بواسطة سيارة "كلوندستان" التي هي ملك لأحد المتهمين في قضية الحال، الذي نفى الأفعال المنسوبة إليه، موضحا بأن الشخصين اللذين ألقي القبض عليهما معه أخبراه قبل الاتفاق على تكلفة نقل هذه المؤونة التي سينقلانها لأقاربهما بمنطقة برج منايل، ليتفاجأ بأنهما أفرغا الحمولة بإحدى المناطق المنعزلة المتاخمة لغابة، ما جعله يشك في أمرهما• ويتابع المتهمان الآخران بجناية استعمال متفجرات لتورطهما بوضع قنبلة تقليدية، حسبما جاء في جلسة المحاكمة في إحدى المسالك تمر منها دوريات للجيش الوطني الشعبي لاستهداف أفراده، غير أن أحد المواطنين اكتشف الأمر وأبلغ مصالح الأمن التي استطاعت تفكيكها• وأمام إنكار المتهمين في قضية الحال للتهم المنسوبة إليهم، التمس النائب العام تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا مع دفع غرامة 500 ألف دينار ضد "ر•ع" صاحب سيارة "الكلوندستان" و"د• نصر الدين"، "إ• عبد الرحمان"، "ض• محمد"، "ش• سيد أحمد"، بتهمة الإشادة بأعمال إرهابية وعدم التبليغ عن جناية• وطالب بعقاب كل من "م• توفيق" و"و• رابح" بعشرين سنة سجنا نافذا وغرامة مليون دينار بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط داخل الوطن واستعمال المتفجرات، لتدينهم المحكمة بعد المداولات بأحكام تراوحت ما بين البراءة و20 شهرا سجنا نافذا•