وتطرق العضو القيادي في المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، رحماني عبد المالك، في تصريح ل"الفجر"، إلى المشاكل التي يتخبط فيها الأستاذ الجامعي، والتي تقف حاجزا أمام سير البحث العلمي، حيث أرجع السبب الرئيسي إلى مخلفات شبكة الأجور الجديدة التي لم تسمح بإعادة الاعتبار لهذه الفئة المهمة• كما اعتبر موضوع السكن أهم انشغالات نقابة الكناس، مؤكدا أن الأجر الزهيد الذي يتقاضاه الأستاذ في الجامعات الجزائرية لا يسمح باقتناء سكن خاص به• وفي السياق نفسه، أحصى رحماني حوالي 10 آلاف أستاذ، من أصل 30 ألف أستاذ يعانون من ذات المشكل• وأمهل مجلس أساتذة التعليم العالي وقتا لا يتعدى نهاية أفريل الحالي للاستجابة لأرضية مطالبهم، التي تتصدرها إعادة تصنيف الأستاذ الجامعي كإطار سام في الدولة الجزائرية، بما يسمح له بالتفرغ للبحث ومواكبة التطور الحاصل، خاصة وأن هذه الأخيرة تعد الوسيلة الوحيدة للخروج من التبعية الاقتصادية، وأهم سبل بناء الأمة، بالإضافة إلى ملف التعويضات الذي لم تظهر ملامحه إلى حد الساعة، وملف السكن، حيث أكد على أن المجلس الوطني ينتظر قفزة نوعية في المشاريع المبرمجة لفائدة أساتذة التعليم العالي، مشيرا إلى مشروع 6 آلاف و500 سكن الذي أقره رئيس الجمهورية، والذي يبقى حبيس الأدراج في الكثير من ولايات الوطن، رغم أن هناك ولايات قد أكملت بناياتها• وأضاف ذات المتحدث أنه بعد المدة المحددة، فإن المجلس الوطني سيعقد جلسة غير عادية، يوم 31 أفريل، وأنه سيتحمل مسؤولية كافة قراراته الرامية إلى الحركات الاحتجاجية التي تتبناها النقابة، والتي سيتم الكشف عن شكلها ووقتها في موعدها، والرامية إلى حث الوصاية والسلطات العليا على الاستجابة لأرضية مطالبهم• من جهة أخرى، دعا رحماني إلى دمقرطة تسيير الجامعات الجزائرية، بعد أن ثبت التسيير الحالي فشله في مواجهة المشاكل العميقة التي باتت تواجه أغلبية الجامعات، والذي ساهم في تنامي ظاهرة العنف• ويأتي تصور المتحدث لإعطاء الفرصة لكافة الأسرة الجامعية للمشاركة في تطوير الجامعة، ومواكبة الإصلاحات الأخيرة، خاصة بعد إدراج نظام "أل• أم• دي"، مقترحا إدراج انتخابات دورية لاختيار مدراء الجامعات والمعاهد، مع تقليص مدة ترؤسهم لمناصبهم، بهدف ضمان الشفافية في تعيين المدراء• وعن ميثاق الجامعة، فقد كشف رحماني أن اللجنة المكلفة بتحضيره ستجتمع في النصف الأول من شهر مارس لتقديم آخر المستجدات، هذا وتستعد نقابة "الكناس" إلى عقد يومين دراسيين لذات الموضوع، حيث سيكون فرصة لإخراج الجامعة الجزائرية من دوامة الصراعات•