اعترف رئيس حزب عهد 54، علي فوزي رباعين، ضمنيا بإمكانية عدم فوزه في الانتخابات الرئاسية القادمة، لأنها ستكون مزورة، مع ذلك قال إنه يتمسك بالمشاركة في الاستحقاقات على اختلاف طبيعتها، لإحداث التغيير والوصول إلى التعددية التي لم تحط رحالها بعد في الجزائر، على حد تعبيره• ولم تتجاوز المدة الزمنية التي خصصها رباعين، أمس، خلال الندوة الصحفية، لشرح برنامجه الانتخابي ثلاث دقائق، وكانت عبارة عن عموميات، خصص وقتها كله لانتقاد السلطة وطريقة تسييرها لشؤون البلاد عامة• ومن النقاط التي أثارها المرشح للرئاسيات القادمة، ضرورة إلغاء الثلث الرئاسي في مجلس الأمة، كونه يوسع من صلاحيات الرئيس، كما انتقد ترؤس الوزير الأول للجنة الوطنية لتنظيم ومراقبة الانتخابات الرئاسية، معتبرا ذلك مؤشرا حقيقيا على وقوع تزوير مسبق• وقلل فوزي رباعين من شأن المراقبين الدوليين الذين سيراقبون الانتخابات القادمة، لأن عددهم حسبه لا يكفي لتغطية مكاتب التصويت، بالإضافة إلى أن عدم حضورهم للجزائر قبل ثلاثة أشهر من موعد تنظيم الانتخابات، سوف لن يسمح لهم بممارسة عملهم الممتد على مراحل، من المفترض انطلاقها مع مراقبة القوائم الانتخابية وإلى غاية الفرز والإعلان عن النتائج• وعندما سئل رباعين عن سبب عدم لجوئه إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية مادام متأكدا من حدوث تزوير، وقوله بأنه حزب معارض، على غرار سعيد سعدي وجاب الله، قال إن اختيار هؤلاء لا يلزمه، لأن المقاطعة لن تخدم الديمقراطية في الجزائر• وترجع نظرة رباعين بعدم المقاطعة إلى الاعتدال الذي طبع مواقفه مباشرة بعد خروجه من السجن، الذي دخله بتهمة المس بأمن الدولة وحكم عليه بعقوبة 13 سنة سجنا، لكنه خرج بعد مرور سنة فقط، أي سنة 1984 بعفو رئاسي، ليؤسس سنة 1991 حزب "عهد 54"•