تبادلت حركتا حماس وفتح الفلسطينيتان الاتهامات بشأن تعطيل الحوار الفلسطيني المنعقد حاليا بالقاهرة، فيما توقع الدكتور محمود الزهار، أحد أبرز قيادات حركة حماس حسم معظم القضايا الخلافية بين الحركتين خلال اليومين القادمين• وأكد الزهار، حسب مصادر إعلامية، أن حماس تبذل أقصى جهودها للخلاص من "الانفصال النكد" الذي قسم العائلة الفلسطينية ودمر المجتمع الفلسطيني، موضحا أن لجانا عديدة قطعت أشواطا مهمة في المصالحة ولكن بعض القضايا في لجنة الانتخابات والأمن والحكومة بحاجة الى حسم قضايا مهمة والإجابة عن تساؤلات مهمة وتجاوز الأخطاء التي حدثت في اتفاق مكة• وأوضح الزهار أن الحكومة المزمع عقدها يجب ألا تحمل أي برنامج انتخابي وأن تكون مهمتها الاعداد للإنتخابات وعملية الاعمار، مشيرا الى أنها لا تملك تفويضا للتفاوض لأن مدتها ستكون عدة أشهر فقط ويجب أن يكون لها برنامج اقتصادي واجتماعي رغم مطالبة البعض بأن يكون لها برنامج سياسي• وأوضح الزهار "بدأنا بالقضايا السهلة والقضايا الصعبة سيتم حلها بتوافق وطني"• وحول ما نشر حول استعداد حماس لقبول سلام فياض رئيسا للوزراء بثمن معين، قال الزهار "فياض لن يكون رئيسا للوزراء بأي حال من الأحوال، لأنه ساهم في قطع الرواتب وحصار الشعب الفلسطيني"• وكانت مصادر إعلامية مطلعة أكدت أن وزير المخابرات المصري، اللواء عمر سليمان، حذر خلال مأدبة غداء أقامها الجمعة للفصائل الفلسطينية المشاركة في حوار القاهرة من مغبة عدم التوصل الى اتفاق خلال الحوار الجاري في القاهرة• وقالت المصادر في تصريحات خاصة لوكالة "سما" إن سليمان أوضح للمشاركين أن النتائج المترتبة على عدم التوصل الى اتفاق ستكون خطيرة للغاية في ظل الحكومة الإسرائيلية الجديدة في إسرائيل وإنه يجب على كافة الفرقاء عدم تضييع الفرصة السانحة الآن• وأوضحت المصادر أن اجتماعا سيعقد بين نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق ورئيس وفد فتح أحمد قريع لتذليل العقبات بين الجانبين• وقالت المصادر إن حركة حماس طرحت خلال لجنة الانتخابات مقترحا بأن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية حسب اتفاق مكة يرأسها شخصية من حماس إلا أن الفصائل جميعها رفضت هذا الطرح• وأضافت أن حماس اقترحت أيضا تأجيل الانتخابات التشريعية الى ما بعد 25 من جانفي القادم فيما تصر فتح على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في الموعد المذكور•