وكشفت مصادر مطلعة من المركز عن وجود يوميا هؤلاء المرضى في وضعية مأساوية وشبه عراة وبدون ملابس يتجولون في المركز في غياب التكفل الحقيقي بهم من قبل المسيرين وسلطات الولاية والبلدية، والتي تتوانى عن مد يد المساعدة لهؤلاء المرضى وكذا المسنين من نزلاء دار العجزة الذين أصبحت حالتهم النفسية في تدهور مستمر جراء الإعتداءات وظروف الإقامة المزرية، التي ليست وليدة اليوم، دائما متراكمة منذ 15 سنة من إدماج المصابين بالأمراض العقلية مع المسنين الذين أصبحت تقع للعديد منهم اضطرابات نفسية وقلق مستمر وأمراض أخرى نتيجة الوضع المتعفن بالمركز، بالرغم من المراسلات العديدة التي وجهت للمسؤولين بالولاية لتدارك الوضعية وفصل المرضى المصابين بالأمراض العقلية كل المسنين والعجزة.. فلا حياة لمن تنادي، ما جعل الجو لا يطاق للإقامة فيه وحتى بالنسبة للعاملين به، في غياب إمكانيات العمل للتكفل بهؤلاء المسنين والمصابين بالأمراض العقلية الذين يتهجمون يوميا على المسنين في غياب أعوان الأمن بعد حالة الغليان والضغط الذي يعيشه المقيمون بالمركز الذي يبقى مفتوحا لاحتمال وقوع جرائم قتل وعنف شديدة بين المرضى والمسنين.