بعد قرار الرابطة الوطنية لكرة القدم القاضي بتأجيل داربي عاصمة الشرق بين شباب قسنطينة وغريمه التقليدي الموك، دون تقديم تبرير واضح عن سبب تأجيل هذه المقابلة، كان لنا لقاء برئيس الشباب واتصال برئيس الموك لمعرفة رأييهما. صرح رئيس فريق شباب قسنطينة مراد مازار الذي التقيناه بمقر الفريق بأن المصلحة الوطنية قبل كرة القدم وقبل الداربي وقبل كل شيء، وأن فريقه يتقبل هذا القرار بصدر رحب رغم أنه يكسر نوعا ما ريتم النتائج الإيجابية والأيام الزاهية التي يمر بها الشباب في الآونة الأخيرة، إلا أنه سيعطي اللاعبين راحة أكثر ودفعا جديدا بعد المجهودات الجبارة التي قاموا بها في المقابلتين الأخيرتين بسكيكدة وأمام تلمسان. وبالمناسبة قال مازار أشكر مرة أخرى اللاعبين والمدرب على حد سواء على المجهودات الجبارة التي يقومون بها، والجمهور الغفير الذي حضر المقابلة وناصر الفريق بطريقة حضارية جدا. مضيفا أن هذا التأجيل سيجعل من اللاعبين يحضرون بجدية كبيرة، ويبتعدون عن ضغط الداربي الذي سنلعبه كبقية المقابلات من أجل تحقيق الهدف المسطر وهو الصعود إلى القسم الوطني الأول. من جهته أوضح رئيس مولودية قسنطينة حكوم مدني أنه يتقبل هذا الخيار، رغم أن فريقه كان يفضل أن تجرى المقابلة في وقتها المحدد، مضيفا أن اللاعبين كانوا ينتظرون المواجهة على اعتبار أن أغلبهم ينظر إليها كمواجهة ثأرية، غير أن التأجيل سيمكننا من التحضير أكثر. جدير بالذكر أن كل المؤشرات توحي بأن المقابلة أجلت لأسباب أمنية خاصة أن موعدها يأتي قبل أيام من الرئاسيات.