دعا عبد المالك سلال، مدير حملة المترشح المستقل، عبد العزيز بوتفليقة، أمس، الجالية الوطنية بفرنسا إلى مشاركة "مكثفة" في الاقتراع الرئاسي المقبل، من خلال ممارسة حقهم المدني وأداء الواجب الوطني، مستعرضا التحولات التي شهدتها البلاد خلال العشرية الأخيرة بعد "عودة السلم والأمن بفضل سياسة المصالحة الوطنية" و"وضع أسس حقيقية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية". وعدد سلال، في تجمع شعبي نشطه بباريس أول أمس، المشاريع الكبرى التي تم إنجازها، مع تقديم معطيات مدعمة بالأرقام من أجل إبراز التحولات التي تشهدها البلاد. وأشار في نفس السياق إلى المشاريع المتعلقة بالطريق السيار شرق-غرب، وتحديث شبكة السكك الحديدية وبناء 30 سدا، وكذا الانجازات المحققة في مجال السكن والتربية والتعليم والصحة. وأوضح سلال بأنه "تم تخصيص 126 مليار دولار للنفقات العمومية وحدها، ومهما عملنا فإن أفضل استثمار يبقى العنصر البشري، بحيث ستعد الجزائر مليوني طالب سنة 2015"، مؤكدا أن هدف المرشح بوتفليقة يكمن في "جعل الجزائر في مصاف الدول القوية والمزدهرة". وأضاف المتحدث يقول "إننا نملك الإمكانيات المالية والطاقات البشرية وحرية التحرك كوننا سددنا كل ديوننا تسديدا مسبقا"، مؤكدا "لقد أعدنا بناء كل ما دمره الإرهاب"، كما تطرق إلى "مواصلة وتعزيز محور المصالحة الوطنية"، في إشارة إلى ضرورة تصالح الجزائريين مع أنفسهم، "فالأمر لا يتعلق فقط بمكافحة الإرهاب، لأن قضية أمن المواطن قضية أولوية بالنسبة لنا والتصالح يجب أن يشمل كذلك التصالح مع تاريخنا وماضينا وتقاليدنا". كما أشار المتحدث إلى الاهتمام الكبير الذي تحظى به الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، موضحا في هذا السياق "لقد أظهرتم في كل الأوقات وفي كل المناسبات مدى تمسككم ببلدكم الأصلي، وأنكم تتابعون كل صغيرة وكبيرة تتعلق بوطنكم. كونهم "جزء لا يتجزأ من هذا الوطن، وليس لدينا أية عقدة إزاء أولئك الذين اختاروا الجنسية المزدوجة". واستعرض سلال مقترح إنشاء مجلس وطني استشاري للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، وكذا شروط المشاركة الأفضل للكفاءات والمستثمرين في جهد التنمية الوطنية.