الشوط الأول من هذا اللقاء انطلق بسيطرة شبه كاملة لأشبال المدرب مدان عبد الحكيم الذين توجهوا صوب المرمى البوركينابي وأضاعوا العديد من الفرص السانحة للتسجيل عن طريق الثنائي المتألق المكون من بزاز وبن دحمان واللذان أضاعا تسجيل هدفين على الأقل خاصة بزاز في الدقيقة ال 22 بعد أن خرج وجها لوجه مع الحارس البوركينابي مضيعا فرصة افتتاح النتيجة لصالح الخضر. واعتمد لاعبو المنتخب المنافس على الهجمات المعاكسة، التي لم تقلق الدفاع الجزائري المتماسك وأفلحت محاولات الفريق الجزائري في تسجيل الهدف عن طريق المتألق بن دحمان في الدقيقة ال 40 بقذفة صاروخية بدون مراقبة الكرة بعد فتحة محكمة من لاعب الوسط بلقاضي، هذا الهدف ترجم السيطرة الميدانية المطلقة لأشبال الجزائر على الشوط الأول والذي انتهى بتقدم الخضر الصغار على لاعبي المنتخب البوركينابي. أما في المرحلة الثانية فإن أشبال المدرب مدان عادوا قليلا للوراء و هذا من أجل تسيير المباراة لصالحهم ولتكسير هجمات المنتخب البوركينابي من خط الوسط مع الاعتماد على الهجمات المعاكسة، إلا أنها لم تأت بأي جديد يذكر، كذلك الحال مع الخصم البوركينابي، الذي رمى بكل ثقله في الهجوم في هذا الشوط بغية العودة في النتيجة إلا أنه لم يتمكن من تحقيق مبتغاه لصلابة الدفاع الجزائري من جهة ولغياب التركيز والفعالية لدى المهاجمين البوركينابيين، وآخر لقطة والوحيدة في المباراة من جانبهم عن طريق جيروم حيث حاول رفع الكرة ومخادعة الحارس مرزوقي في الدقيقة 83 إلا أن هذا الأخير، أخرجها للركنية. لينتهي اللقاء بتأهل تاريخي للخضر الأقل من 17 سنة إلى النهائي والذي سيجرى في ملعب زرالدة عوضا عن ملعب الدارالبيضاء كما كان مقررا من قبل.