وقال في تجمع شعبي نشطه بقاعة الحفلات البلدية ببشار "إنه من غير المعقول أن تتوحد أوروبا ب27 شعبا و27 لغة ونحن لا"، غير أنه شدد على أنه "لا يمكن إنشاء هذا الفضاء من دون الشعب الصحراوي الذي يكافح من أجل قضيته العادلة"، مشيرا إلى أن دعم الجزائر لهذا النضال يعبر عن وفائها لشهداء ثورة نوفمبر 1954 وتعلقها بالقضايا العادلة في جميع أنحاء العالم. وأضاف موضحا أن "بلادنا بقيت وفية لتعهداتها مع الشعوب"، وقال "أغتنم وجودي ببشار الواقعة بالمنطقة الحدودية الجنوبية الغربية للبلاد للتعبير عن شرعية كفاح الشعب الصحراوي". وأكد المرشح أن المشاكل التي يواجهها شباب شمال وجنوب البلاد هي نفسها نفسها التي يواجهها كل شباب المناطق الأخرى، وتعهد "في حالة انتخابه رئسيا للجمهورية بفتح الحوار مع مختلف فئات المجتمع وجعل التشغيل والسكن من الأهداف الاستراتيجية وضمان حياة كريمة للمواطنين". وقال محمد السعيد إن هذه المنطقة من شأنها أن تساهم في تنمية البلاد حتى ما بعد نفاذ البترول، بفضل الموارد المائية الباطنية المعتبرة التي تتوفر عليها الصحراء الجزائرية، و"هو ما جعل فرنسا تتشبث بالإبقاء على هذه المنطقة تحت مراقبتها لولا تضحية الشهداء من أجل الاستقلال الكامل للجزائر". واعتبر المرشح أن الانتخاب "واجب وطني ووسيلة للتغيير بالطرق السلمية"، كما دعا إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدا أنه "بعد القيام بالواجب الانتخابي يتسنى لنا محاسبة المسؤولين المنتخبين".