أغلقت إسرائيل التحقيق في تقارير قالت إن جنودا شاركوا في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة قتلوا مدنيين عمدا، وذلك بعدما توصلت إلى أن هذه التقارير "مبنية على إشاعة ولا تستند إلى معلومات شخصية محددة". وقال بيان صادر عن الناطق العسكري الإسرائيلي، أمس "بمجرد التدقيق في هذه المزاعم تبين أنه لا توجد حقائق تؤيدها"، مشيرا إلى أن شهادات الجنود استندت إلى شائعات وكانت وصفا مبالغا فيه. وبدأ التحقيق بعدما تحدث جنود شاركوا في الهجوم الإسرائيلي في ندوة عقدت الشهر الماضي عن قواعد اشتباك رخوة سمحت بقتل مدنيين. وروى قائد إحدى الفرق حادثة أمر خلالها قائد السرية بإطلاق النار على امرأة فلسطينية كبيرة في السن وكانت تسير على طريق يبعد نحو 100 متر من منزل استولت عليه السرية. وقال بيان الجيش الإسرائيلي إن "الجندي لم ير مثل هذا الأمر وكان فقط يكرر شائعة سمعها"، مضيفا أن "هذا الجندي نفسه اعترف بأنه لم يشاهد الأحداث اللاأخلاقية والمسيئة التي وصفها في الندوة". وكان جنود شاركوا في الهجوم على غزة قد أدلوا بشهادات نشرتها صحيفة "هاآرتس" خلال ندوة عقدتها المدرسة التحضيرية العسكرية شمال إسرائيل يوم 13 فبراير الماضي. وأشار الجيش إلى أنه خلال تحقيقه اعترف المشاركون في هذه الندوة بأن ادعاءاتهم بخصوص استخدام الجيش الإسرائيلي القنابل الفوسفورية جاءت مبنية على ما سمعوه وقرؤوه في تقارير إعلامية وليس بناء على معرفتهم الشخصية.